الرابطة المحمدية للعلماء

مسلمو ألمانيا يرحبون بمراجعة الكتب المدرسية التي تحمل مغالطات عن الإسلام

رحب رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، بالدراسة العلمية والموضوعية التي  أنجزتها الحكومة الألمانية، وأعرب عن دعم المجلس للجهود المبذولة لتصحيح الصورة في الكتب المدرسية، من خلال التعليق على مثل هذه الدراسة، إضافة إلى قيام خبراء التعليم في المجلس الأعلى للمسلمين بأبحاث مشابهة، ومخاطبة دور النشر لإجراء تعديلات على الكتب التي تحتوي على مغالطات أو أخطاء.

ولكن الناشط في صفوف المهاجرين من أصول إسلامية والذي يحظى بمصداقية كبيرة لدى الحكومة الألمانية، أشار في الوقت ذاته إلى أنه يلمس تحسنا كبيرا مقارنة بالكتب المدرسية، التي عرفها في السبعينات، حينما كان يدرس في المدارس الألمانية، والتي كانت تتضمن خرافات مثل القول بأن “الجنة لا يدخلها إلا الرجال، وغيرها من المعلومات الساذجة التي لم تعد موجودة على الإطلاق في الكتب المدرسية”.

وحذر مزيك حسب متابعات إعلامية، من عواقب وضع الإسلام في الإطار نفسه مع الإرهاب والعنف والحروب، كما أوضح أن هناك اتجاها إيجابيا لدى بعض دور النشر، التي تقوم بإرسال ما ترغب في نشره في الكتب المدرسية، إلى خبراء المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، للتأكد من صحته قبل نشره، كما تستعين بعض دور النشر بما يصدر عن المجلس نفسه، بحيث تضمن موضوعية العرض، موضحا أنه تعرض أثناء مؤتمر عقد في جامعة جورج تاون الأميركية لأسئلة عن الصورة السلبية للمسيحيين وللغرب، التي ترد في الكتب التعليمية لبعض الدول الإسلامية، وذكر أنه رد على ذلك بقوله “إن نشر الرسومات المسيئة للرسول –صلى الله عليه وسلم- وغيرها من الإهانات للإسلام، تسببت في ردود فعل سيئة على الجانب الإسلامي، ولذلك فإذا كانت هناك بعض المآخذ على صورة المسيحيين أو الغرب في بعض الكتب المدرسية في الدول الإسلامية، فإنه يمكن توضيح دوافعها، لكن ذلك لا يعتبر مبررا مقبولا للإساءة للغير، لأن أي أعمال تثير الفتنة بين أتباع الأديان المختلفة، ليس لها سند في الأديان السماوية”.

نور الدين اليزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق