الرابطة المحمدية للعلماء

مسلمون يونانيون يفندون تبريرات دعاة الإسلاموفوبيا

عادت روح الكاتب الأمريكي هنتنغتون بسؤاله الأزلي حول صراع الحضارات، وما إذا كان الإسلام حقا يشكل تهديدا للغرب، لتثير التساؤلات في ندوة، للتعريف بالإسلام، استضافتها قاعة المؤتمرات في حي “خالاندري” برعاية منظمة “الإسلام لليونانيين”.

عن عقيدة التوحيد، وظاهرة الإسلاموفوبيا، تحدث أحمد محيي الدين، المسؤول في المنظمة، مشيرا إلى تخوف الأوروبيين عامة، والشعب اليوناني، على وجه الخصوص، من المد الإسلامي في أوروبا، كما انتقد محيي الدين، وهو يوناني مسلم، إسهام بعض المفكرين الأوروبيين في تخويف الناس من خلال كتاباتهم، من انتشار الإسلام.

وفند محيي الدين، كما نقلت ذلك صحيفة “المصري اليوم”، اتهامات هؤلاء للإسلام بأنه “يحض على التخلف”، مؤكدًا أنه شريعة ومنهج كامل للحياة يستطيع أن يعيش به الإنسان في كل زمان ومكان.

من جانبه، تحدث أبو ياسر، الداعية في رابطة المسلمين في أوروبا، عن تاريخ دخول الإسلام وانتشاره في أوروبا. وعرض الداعية اليوناني، الذي أشهر إسلامه قبل 20 عامًا، على شاشة عملاقة بقاعة الندوة صورا لبعض المساجد في كل العواصم الأوروبية، إلى أن بلغ العرض نهايته فظهرت شاشة بيضاء، هنا ضحك قائلًا: “وهذا هو مسجد أثينا”، في إشارة ساخرة إلى أن اليونان هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تخلو من وجود أي مساجد رسمية مصرح بها، علمًا بأن عدد المسلمين اليونانيين فاق 5000 شخص، علاوة على100 ألف مهاجر مسلم.

وأشار أبو ياسر إلى “اعتقاد خاطئ لدى كثير من الأوروبيين بأن الإسلام جاء عن طريق تركيا، حسب ما يدرسه الأوروبيون لأبنائهم في مناهج التاريخ، وقال إن “هذا مفهوم خاطئ، هم يصرون عليه من باب ترسيخ مبادئ العداء بين أوروبا وتركيا، والحقائق التاريخية أثبتت أن الإسلام دخل إلى أوروبا عن طريق العرب في عهد ازدهار الفتوحات الإسلامية، تحت قيادة طارق بن زياد، من خلال المغرب العربي، في شمال أفريقيا”.

وتعد هذه الندوة الأولى من نوعها منذ سنوات، التي يتم فيها استضافة محاضرين يونانيين للتحدث عن الإسلام، فيما كانت الهيئات الإسلامية بهذه البلاد في الماضي تقصر دعواتها على محاضرين من الأزهر الشريف، ودعاة مصريين.

نورالدين اليزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق