الرابطة المحمدية للعلماء

مركز الدوحة للدراسات: جلالة الملك أطلق عملية إصلاح حقيقي ذات مصداقية دعمتها مختلف الفعاليات

أكد سلمان الشيخ، الخبير الدولي الباكستاني في الدراسات الاستراتيجية، مدير مركز (بروكنجز الدوحة)، أن جلالة الملك محمد السادس أطلق عملية إصلاح حقيقي ذات مصداقية دعمتها مختلف الفعاليات المغربية.

 
ولاحظ سلمان الشيخ في تقرير نشره المركز، أخيرا، على موقعه الإلكتروني أن جلالة الملك محمد السادس “أطلق، أيضا، عملية إصلاح حقيقي ذات مصداقية دعمتها مختلف الفعاليات المغربية”، مبرزا أنه “بعد مرور نحو ثلاث سنوات على بدء الثورات العربية وفي وقت تمر فيه الدول العربية بتحولات كبيرة غالبا ما تكون مفجعة، سيما في مصر وليبيا، بالإضافة إلى سوريا، يبقى النجاح الذي حققه العاهل المغربي الأكثر إثارة للإعجاب”.

واعتبر أنه “لا طالما كان برنامج الإصلاح على رأس قائمة أولويات جلالة الملك محمد السادس، إذ شدد مرارا وتكرارا على ضرورة زيادة الطابع المؤسسي والحكم الرشيد”، مبرزا أن إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة في العام 2004 “جاء ترجمة لرغبة جلالته في تسوية ماضي انتهاكات حقوق الإنسان، زد على ذلك إقرار (مدونة الأسرة) الجديدة في العام 2004، والتي منحت حقوقا جديدة للمرأة المغربية”.

ولاحظ سلمان الشيخ أن جلالة الملك محمد السادس استجاب للاحتجاجات التي تزامنت مع ثورات (الربيع العربي)، “ليس عن طريق استخدام القوة غير المتناسبة أو باعتبارها مطالب شعبية غير واقعية، وإنما أعلن في شهر مارس عن إجراء إصلاح دستوري شامل”.
وأبرز أن دستور 2011، الذي تمت المصادقة عليه باستفتاء شعبي أعطى الحكومة المنتخبة قوة أكبر، و كرس المساواة بين الجنسين وعزز حقوق الإنسان والحريات المدنية.

وأكد سلمان الشيخ انه مع البدء بالإصلاح السياسي في المملكة المغربية، أصبح جلالة الملك محمد السادس “يلعب دورا إقليميا أكبر، وزيارته إلى مالي (..) هي أحدث مثال على ذلك”.

ففي منطقة الساحل الإفريقي، يرى سلمان الشيخ، يمكن للمغرب “أن يلعب دورا أكثر فائدة كجزء من الجهود الإقليمية المعززة لمكافحة الإرهاب”.

يذكر أنه تم إنشاء (مركز بروكنجز الدوحة) في 17 فبراير 2008، من خلال مبادرة من معهد (بروكنجز) في واشنطن، ويقوم بتحليلات سياسية وبحوث مستقلة عالية الجودة عن منطقة الشرق الأوسط الكبير تركز على القضايا الاجتماعية، والاقتصادية، والجيوسياسية بما في ذلك العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وسلمان شيخ، الذي يتولى حاليا منصب مدير مركز بروكنجز الدوحة ويعمل، أيضا، كخبير لدى (مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط) بواشنطن، تقلد العديد من المناصب ذات الأهمية الدولية منها منصب المساعد الخاص لمنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وعمل، أيضا، مستشارا سياسيا للممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، خلال حرب 2006.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق