مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراثأعلام

محمد بن المفضل غَرِّيط: ت1364هـ

هو العلامة الأديب الشاعر أبو عبد الله محمد بن الفضل بن محمد غريط الأندلسي. ولد رحمه الله في ربيع الأول سنة 1298هـ/1881م بفاس، في بيت علم وفضل ووقار. حيث حفظ القرآن الكريم وأخذ عن علماء القرويين.
 من بيت آل غريط، من آخر المبدعين المكثرين على نمط أهل الأندلس شعرا ونثرا بإجادة وإتقان. كانت له مشاركة في علوم اللغة والتاريخ والشعر وأيام العرب وأحوالهم. إذا رأيت أثرا له أقبلت على قراءته بتلهف من غير تعب ولا ملل.
 وكان لهذه العائلة العلمية، الفضل الكبير فيما ورثه الأدب المغربي عن نظيره الأندلسي من شعر ونثر، حيث ظل ذلك إرثا خالدا، يشهد بأصالة الروابط التاريخية التي كانت تربط المغرب بالأندلس.
تلقى المترجم- رحمه الله- العلم عن زمرة من العلماء والشيوخ؛ كوالده الوزير الشهير الفضل غريط، وعن الشيخ العباس بن أحمد التازي، وعن الشيخ الكامل بن محمد الأمراني، وعن الشيخ عبد السلام بن محمد الهواري، وعن الشيخ محمد بن محمد كنون، وعن الشيخ محمد القادري، وغيرهم.
ألف محمد بن الفضل غريط ـ رحمه الله ـ تآليف عديدة في التاريخ، والشعر، والنثر، التي تنم عن فحل من فحول الشعراء والكتاب الذين ساروا على النهج الأندلسي، فمن أشهرها:
            – «فواصل الجمان في أنباء وزراء وكتاب الزمان» على نمط قلائد العقبان، طبع على الحروف بفاس عام 1348هـ، وحققه                       الدكتور عبد القادر سُعود والدكتور عبد المجيد خيّالي، طبعة دار الأمان، ودار ابن حزم.
– «أدب المجالس» وهو نظم تكلم فيه عن تاريخ الأندلس والمغرب.
– «الرخيص والثمين واليسار واليمين» وهو ديوان جمع فيه ما قاله من الشعر منذ شبابه إلى كهولته، يقع في مجلدين.
– «الغث والسمين في ذيل الرخيص والثمين» وهو ذيل على الرخيص والثمين.
– «محاضرة النديم بالموجز النظيم» جمع فيه ما قاله من المقطعات الشعرية المشتملة على الحكم والمواعظ والأمثال والتشبيهات.
– «تزيين المسامرة لتذييل المحاضرة» وهو ذيل على محاضرة النديم.
– «نزهة المجتلي في أبناء أبي الحسن علي» تكلم فيه عن الدولة العلوية الشريفة.
– «الصادح المغرب في أمداح قطب المغرب» مدح فيه قطب المغرب المولى إدريس بن إدريس.
– «وسيلة المجتدي في مدح الجناب الأحمدي ومن بهداه يهتدي»
– «النزر اليسير من إنشاء الفقير إلى الكثير».
وإلى جانب التأليف والكتابة تقلد المترجم- رحمه الله- عدة مناصب سامية، حيث عين مستشارا للخليفة السلطاني بفاس، ثم وزيرا للخليفة مولاي علي، ثم كاتبا للمولى المأمون.
توفي محمد بن الفضل غريط- رحمه الله- عشاء يوم الجمعة سابع الأبرك عام أربعة وستين وثلاثمائة وألف ودفن بالقباب، تغمده الله بواسع رحمته.
مصادر ترجمته:  إتحاف المطالع:(503)، سلّ النصال:(113)، دليل مؤرخ المغرب: (189)، الأعلام: (7/83)، فواصل الجمان:(9).
إنجاز: ذ. عبد الكريم بومركود.

محمد بن المفضل غَرِّيط : ت1364هـ

   هو العلامة الأديب الشاعر الكاتب المؤرخ أبو عبد الله محمد بن المفضل بن محمد غريط الأندلسي. ولد في ربيع الأول سنة : 1298هـ/1881م  بفاس، في بيت علم وفضل ووقار، وهو من آخر المبدعين المكثرين في هذا البيت على نمط أهل الأندلس شعرا ونثرا بإجادة وإتقان، والذين يرجع لهم الفضل الكبير فيما ورثه الأدب المغربي عن نظيره الأندلسي من شعر ونثر، حيث ظل ذلك إرثا خالدا، يشهد بأصالة الروابط التاريخية التي كانت تربط المغرب بالأندلس.

حفظ المترجم القرآن الكريم وأخذ عن زمرة من علماء القرويين وشيوخه الكبار؛ من أشهرهم: والده الوزير الشهير المفضل بن محمد غرّيط، والشيخ العباس بن أحمد التازي، والشيخ الكامل بن محمد الأمراني، والشيخ عبد السلام بن محمد الهواري، والشيخ محمد بن محمد كنون، والشيخ محمد القادري وغيرهم.

وقد أهلّه تحصيله العلمي وتفوقه الأدبي لينال حظوة ممن عاصرهم من سلاطين المغرب؛ فكان مستشارا للخليفة السلطاني بفاس، ثم وزيرا للخليفة مولاي علي، ثم كاتبا للمولى المأمون. ويرجّح أن تكون هذه المناصب السلطانية التي أُسندت للمترجم السبب الرئيس في عدم توسع دائرة الآخذين عنه وفي عدم اهتمامه بالتدريس؛ إذ لا نعثر له إلا على تلميذ واحد، هو  الشيخ عبد السلام بن عبد القادر بن سودة.

ومما يشهد بفضل المترجم ورسوخه في العلم عامة، وتبرزه في فنون الأدب خاصة، قول تلميذه عبد السلام ابن سودة: «خاتمة أدباء المغرب من غير مدافع، الأديب الشاعر  المبدع المكثر على نمط أهل الأندلس شعرًا ونثراً في أسلوب سلس ليس فيه غريب لغة ولا خشونة. كانت له مشاركة في العلوم الآلية واللغة وأيام العرب وأحوالهم وجيد شعرهم مع الإلمام بالتاريخ… ألف وأملى وكتب بيده الشيء الكثير من غير نصب له في ذلك ولا مشقة مع الإبداع والترسيل».

وقال أيضا:« كان عالماً مشاركاً مبدعاً حلو الكتابة والشعر، إذا رأيت أثراً له أقبلت على قراءته بتلهف من غير تعب ولا ملل، وخصوصاً إذا رأيت ذلك بخطه الجميل».

 وقد أثرى المترجم الخزانة  العربية الإسلامية بما خلّفه من مؤلفات مفيدة وتصانيف عديدة في شتى العلوم التي شارك فيها؛ فمن مؤلفاته:

– «فواصل الجمان في أنباء وزراء وكتاب الزمان» على نمط قلائد العقيان، طبع على الحجر بفاس عام 1348هـ، وأعاد تحقيقه الدكتوران: عبد القادر سُعود و عبد المجيد خيّالي، طبعته دار الأمان، ودار ابن حزم.

– «أدب المجالس» وهو نظم تكلم فيه عن تاريخ الأندلس والمغرب.

– «الرخيص والثمين واليسار واليمين» وهو ديوان جمع فيه ما قاله من الشعر منذ شبابه إلى كهولته، يقع في مجلدين.

– «الغث والسمين في ذيل الرخيص والثمين» وهو ذيل على الرخيص والثمين.

– «محاضرة النديم بالموجز النظيم» جمع فيه ما قاله من المقطعات الشعرية المشتملة على الحكم والمواعظ والأمثال والتشبيهات.

– «تزيين المسامرة لتذييل المحاضرة» وهو ذيل على محاضرة النديم.

– «نزهة المجتلي في أبناء أبي الحسن علي» تكلم فيه عن الدولة العلوية الشريفة.

– «الصادح المغرب في أمداح قطب المغرب» مدح فيه قطب المغرب المولى إدريس بن إدريس.

– «وسيلة المجتدي في مدح الجناب الأحمدي ومن بهداه يهتدي»

– «النزر اليسير من إنشاء الفقير إلى الكثير».

وتوفي محمد بن الفضل غريط- رحمه الله- عشاء يوم الجمعة سابع شوال الأبرك عام أربعة وستين وثلاثمائة وألف ودفن بالقباب، بفاس تغمده الله بواسع رحمته.

———–

مصادر ترجمته:

 إتحاف المطالع:(2/503)، وسلّ النصال:(113)، ودليل مؤرخ المغرب: (189)، الأعلام: (7/83)، فواصل الجمان (تقديم المحققين): (9).

إنجاز: ذ. عبد الكريم بومركود.

Science

الدكتور عبد الكريم بومركود

باحث مؤهل بمركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء الرباط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق