مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

محمد ابن وضّـاح

 

 

         دة.أمينة مزيغة: باحثة بمركز دراس بن إسماعيل.

 

         محمد بن وضّاح بن بَزِيْع أبو عبد الله الأموي المرواني، القرطبي، الحافظ محدث الأندلس، المقرئ، الزاهد، العابد، الجواد، ولد سنة تسع وتسعين ومائة.

         كان ابن وضاح إمامًا ثبتا، عالمًا بالحديث، بصيرًا بطرقه، متكلمًا على علله، ورعًا زاهدًا، فقيرًا متعففًا، صابرًا على الإسماع، محتسبًا في نشر علمه، سمع الناس منه كثيرًا، ونفع الله أهل الأندلس به.

          قال أحمد بن سعيد: لم يختلف أحد من شيوخنا أن ابن وضاح كان معلم أهل الأندلس العلم والزهد، وكان أحمد بن خالد لا يقدم عليه أحدا ممن أدرك بالأندلس، ويعظمه جدا، ويصف فضله وعقله وورعه.

         قال بن عبد البر: كان بن وضاح حليما، طيب الخلق، صبورا على الجفاء، سمحا بعلمه، لا شغل له غير العبادة ونشر العلم، وكان يختم في رمضان في مسجده تسع ختمات، ويصبر على الصلاة قائما.

         ذكره أبو عمرو المقرئ في القراء فقال: روى القراءة عن عبد الصمد بن عبد الرحمان بن القاسم عن ورش، ومن وقته اعتمد أهل الأندلس على رواية ورش، وكانوا قبل معتمدين على قراءة الغازي بن قَيْس عن نافع.

        روى عن: يحيى بن يحيى، وأحمد بن حنبل، و سحنون بن سعيد، وإسماعيل بن أويس، وأصبغ بن الفرج، وزهير بن عباد، وحرملة، وغيرهم.

        وروى عنه: أحمد بن خالد، ومحمد بن لبابة، وقاسم ابن أصبغ، ومحمد بن أيمن، وأحمد بن عبادة، ومحمد بن المِسْور، وغيرهم الكثير.

         له تآليف كثيرة منها: كتاب “العباد والعوابد” في الزهد والرقائق، وكتاب “القطعان” في الحديث، وكتاب “مكنون السر ومستخرج العلم” في فقه المالكية، ورسالة “السنة”، وكتاب “الصلاة في النعلين”، وغيرها.

         توفي رحمه الله سنة سبع وثمانين ومائتين، وقيل سنة ست وثمانين ومائتين.

 

         ترتيب المدارك 2/ 450 رقم 449.

         جمهرة تراجم الفقهاء المالكية 3/1221 رقم 1232.

         الديباج المذهب 2/163 رقم 449.

         شجرة النور الزكية 1/113 رقم 154.

         سير أعلام النبلاء 10/ 469 رقم 2435.

         الأعلام 7/133.

         معجم المؤلفين 12/94.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق