الرابطة المحمدية للعلماء

مجلة الإحياء.. الرسالة والآفاق

جواد الشقوري: هدفنا القيام بقراءة تأسيسية مستأنفة للتراث الإسلامي، والكشف عما في الإسلام من فن وجمال، وإبراز الوجه والدور الروحي والحضاري للمغرب.

فتح موقع الرابطة المحمدية للعلماء حوارا مباشرا مع القراء، مساء الجمعة الماضي (7 نونبر 2008)، استضاف فيه الأستاذ جواد الشقوري، رئيس تحرير مجلة الإحياء، من أجل مناقشة رسالة المجلة الإعلامية والفكرية وآفاقها المستقبلية.

وقد أبدى زوار الموقع اهتماما ملحوظا بمجلتهم الإحياء، التي تصدرها الرابطة المحمدية للعلماء، وما عرفته من تحول بارز في مسيرتها المهنية، وبالأسئلة الفكرية والشواغل المعرفية التي استطاعت أن تقاربها في أعدادها الأخيرة.

وقال الأستاذ الشقوري، وهو خريج دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط، إن المتابع للأعداد، التي صدرت إلى حد الآن من مجلة الإحياء، سيلاحظ تميزا في صيغتها المعرفية والجمالية الجديدة، وانفتاحها على الشخصيات العلمية من كافة التخصصات المعرفية والفكرية. وهذا من شأنه أن يمهد السبيل ـ يضيف ـ لعقد “تصالح” و”تكامل” بين سائر المعارف والعلوم.

وفي سؤال عن التوجه النخبوي لمجلة الإحياء وانغلاقها على شريحة ضيقة من القراء، أجاب “الشقوري” بأن القائمين عليها لديهم قناعة بأن إصلاح الفكر الإسلامي و”إعادة تشكيل العقل المسلم” تعتبر من مقدمات النهوض الحضاري للأمة، لذلك اختارت المجلة أن تولي اهتمامها شطر جملة من الأسئلة المعرفية والشواغل الفكرية التي تمس العقل الإسلامي، والنخبة الثقافية بشكل خاص، إيمانا منها بضرورة التخصص في إطار الهموم نفسها.

وحول الرؤية المستقبلية للخط التحريري لـ”لإحياء”، أكد الشقوري أن المجلة حددت مجموعة من المعالم الفكرية والتحريرية التي توجه اشتغالها المعرفي؛ مثل القيام بقراءة تأسيسية مستأنفة للتراث الإسلامي، والكشف عما في الإسلام من فن وجمال، وإبراز الوجه والدور الروحي والحضاري للمغرب.

وحول هذه المسألة ذاتها، أي تجليات الخصوصية المغربية في مجلة الإحياء، أجاب الأستاذ الشقوري
بأن التعبير عن الخصوصية المغربية في مجالات العقيدة والفقه والفكر والسلوك هي من شواغل المجلة المركزية، مضيفا أن الحاجة قائمة في وقتنا الراهن إلى إبراز الوجه الفقهي والروحي والحضاري للمغرب، واستثماره في سبيل أن تعزز مكانة المغرب كقوة روحية مشعة ومتميزة. وأضاف قائلا: “إن المجلة ستعمل بشكل علمي ومعرفي في أعدادها القادمة على تعميق الحوار بخصوص النموذج المغربي في التعبير عن قيم الإسلام ومبادئه ومقاصده الكلية”.

وبشر رئيس تحرير مجلة الإحياء قراءها الأوفياء بأن الهيئة التي تصدرها بدأت التفكير بجد في توزيع المجلة خارج المغرب، خاصة بعد أن أبدى باحثون وأكاديميون مشارقة، وداخل أوساط الجالية المغربية المقيمة في الخارج اهتماما ملحوظا وكبيرا، وتجاوبا مع مختلف الأسئلة التي تؤرق العقل الإسلامي المعاصر.

وفي سبيل تحفيز الطلبة على العلم والمعرفة، يضيف الشقوري،  يمكن لطلبة العلم والباحثين ـ حسب ما سبق أن بشر به الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء؛ في إحدى إجاباته في “مباشر مع الأمين العام” ـ  يمكنهم الحصول على اشتراك في مجلة الإحياء بتخفيض نسبته 50%، بشرط التوفر على شهادة متابعة الدروس الثانوية أو الجامعية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق