الرابطة المحمدية للعلماء

مبادرة دولية لدعم الثقافة وتخطيطها في ثماني دول عربية

تبدأ بإجراء مسح استكشافي للسياسات والتشريعات الموجهة للعمل الثقافي في هذه الدول

أطلقت مؤسسة “المورد الثقافي” في شهر أبريل الماضي مبادرة إقليمية جديدة تهدف إلى بناء قاعدة معرفية تدعم التخطيط والتعاون الثقافي في المنطقة العربية.
وهي المبادرة التي تم أطلاقها بالتعاون مع المؤسسة الثقافية الأوروبية والمجلس الثقافي البريطاني وستتمثل الخطوة الأولى في هذه المبادرة في إجراء مسح استكشافي للسياسات والتشريعات والممارسات التي توجه العمل الثقافي في ثماني دول عربية هي لبنان، سورية، الأردن، فلسطين، مصر، الجزائر، تونس، إلى جانب المغرب.

وأعلنت مؤسسة “المورد” أن مجموعة من الباحثين العرب من البلدان الثمانية سيقومون بإجراء هذا المسح، وجميعهم من أصحاب الخبرة في مجال العمل الثقافي ووثيقي الصلة بواقع العمل الثقافي في بلدانهم، فضلا عن درايتهم بأساليب البحث المنهجي، وسيبدأ هؤلاء الباحثون عملهم بالتدريب على يد خبراء أوروبيين على استخدام نموذج مسح السياسات الثقافية الذي وضعه المعهد الأوروبي للبحث الثقافي المقارن ومجلس أوروبا، مع تعديل هذا النموذج بحيث يلائم الظروف السائدة في كل بلد من البلدان العربية.

وجدير بالذكر أن هذا النموذج  الذي بدأ استخدامه في أوروبا منذ عام 1998 يعتمد حاليا في 41 دولة، وتنشر المسوح الخاصة بهذه الدول على شبكة الانترنت ويجري تحديثها دوريا.

وقد أوضحت”المورد الثقافي” أن هذا النموذج الذي أطلق عليه اسم “الخلاصة” يمثل أداة مهمة لصانعي القرار، والمشرعين والعاملين في المجال الثقافي؛ حيث يعمل عل تقديم صورة واضحة عن القوانين والهياكل التنظيمية والموارد المادية والبشرية التي يرتكز عليها العمل في المجال الثقافي.

وتشكل هذه المبادرة تطويرا لبرنامج الإدارة الثقافية الذي أطلقته المؤسسة عام 2005 والذي قدم برامج تدريبية باللغة العربية لعدد كبير من العاملين في الإدارة الثقافية هي “الدليل إلى الإدارة الثقافية”، و”إدارة الفن في زمن عاصف” و”التخطيط الاستراتيجي في الفنون” و”إدارة الفن على نمط العمل الحر”.
وتقدم المؤسسة الثقافية الأوروبية، وهي مؤسسة مستقلة تعمل منذ عام 1954 على دعم التعاون الثقافي في أوروبا، دعما تقنيا وماديا لهذه المبادرة، وتشكل بخبرتها الطويلة في إدارة برامج ثقافية أوروبية سندا قويا لمبادرة مسح السياسات الثقافية في الدول العربية الثماني، كما يقدم المجلس الثقافي البريطاني دعما تقنيا للمبادرة في إطار البرنامج الدولي لتطوير القيادة الثقافية الذي ينظمه والذي يشمل المنطقة العربية ضمن أربع مناطق أخرى من العالمّ.

وقد شهد إطلاق المبادرة مؤتمرا صحافيا في الثالث من مايو ببيروت حضره العديد من الشخصيات المهمة في المجال الثقافي على الصعيد الأوروبي والعربي من بينهم “فيليب دايتشماير” المسؤول عن برنامج تطوير السياسات الثقافية في المؤسسة الثقافية الأوروبية..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق