الرابطة المحمدية للعلماء

مؤشرات تنامي دور العالم الإسلامي في السياسة العالمية

فينيامين بوبوف: الغرب عاجز عن فرض قيمه ووجهات نظره ونمط حياته على
الحضارات الأخرى!

أكد فينيامين بوبوف، مدير مركز شراكة الحضارات في جامعة العلاقات
الدولية بموسكو التابعة لوزارة الخارجية الروسية، أن العالم المعاصر يمر حاليا
بفترة انتقالية تتصف بتقلص ملموس لنفوذ الحضارة الغربية التي كانت على مدى خمسة
قرون قاطرة تطور كوكبنا. وأضاف أن الغرب عاجز عن فرض قيمه ووجهات نظره ونمط حياته
على الحضارات الأخرى، وأن البلدان والشعوب والثقافات الأخرى تعلن عن وجودها بثقة متزايدة.
 

وفي ظل هذه الظروف، يضيف بوبوف، يلعب العالم الإسلامي دورا نشيطا
أكثر وأكثر في السياسة العالمية. وهذا يرتبط، في رأيه، بالدرجة الأولى، بتنامي
التضامن الإسلامي.  

وأشار بوبوف في مقال نشر أمس 24 يونيو 2008 على موقع وكالة
أنباء نوفوستي الرسمية الروسية، إلى أن التضامن الإسلامي ليس
العامل الوحيد الذي يساعد على تعزيز دور الإسلام والبلدان الإسلامية في العالم. وقد
تطرق بوبوف إلى مجموعة من العوامل التي جعلت دور الإسلام يتنامى، منها: 

1. يشكل الاقتصاد أحد الأسباب الرئيسية. فإن ثلثي
احتياطي النفط والغاز العالمي يركزان في العالم الإسلامي، علما أن هذا النفط 
يتميز بجودة ممتازة وبسعره الرخيص.

2. إمكانيات العالم الإسلامي المالية. وفي هذا
الصدد يقول بوبوف: إذا بقي سعر النفط بالمستوى الحالي، أي حوالي 140 دولارا
للبرميل الواحد، فإن إيرادات بلدان الخليج العربي المنتجة للنفط السبعة ستزيد على
تريليون دولار في السنة. وبعبارة أخرى، يوضح بوبوف، ستكون تحت تصرف الدول
الإسلامية خلال خمس-سبع سنوات، وسائل تأثير مالية قوية، مما سيتمخض عن تغير موازين
القوى في هذا المجال.

3. يعتبر العامل الديموغرافي مسألة حاسمة في دور
العالم الإسلامي الجديد. ووفقا لمختلف التقديرات يشكل عدد المسلمين في العالم الآن
4،1-5،1 مليار نسمة. وإن الإسلام سيكون بعد 15 سنة، حتى باعتراف مؤسسة كارنيغي،
الدين الأول في العالم من ناحية عدد معتنقيه. وقد يحدث هذا في وقت مبكر أكثر.

4. العامل النفسي. وفي هذا الإطار
أكد بوبوف أن المسلمين، باعتراف الأوروبيين، أقوى معنويا؛ فهم مقتنعون بذودهم عن
عدالة  قضيتهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق