الرابطة المحمدية للعلماء

مؤتمر المانحين يشيد بالمشاريع التي تنفذها وكالة بيت مال القدس

أشاد مؤتمر المانحين لتمويل الخطة الاستراتيجية لتنمية مدينة القدس، الذي انعقد أخيرا، في عاصمة جمهورية أذربيجان باكو، بالدور الذي تقوم به لجنة القدس، برئاسة جلالة الملك محمد السادس، وبالمشاريع التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف تحت الإشراف المباشر لجلالته، في قطاعات حيوية متعددة كالصحة والتعليم والسكن وقطاع الشباب والمرأة والطفل.

وأوضح المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، عبد الكبير العلوي المدغري، أمس الاثنين بالرباط، في ندوة صحفية خصصت، وفقا لما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، لإلقاء الضوء على ما تمخض عن هذا المؤتمر، أن هذا الأخير، الذي دعت إلى عقده منظمة التعاون الإسلامي لدعم الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في مدينة القدس، والتي تقدمت بها السلطة الوطنية الفلسطينية، شدد على أهمية إشراك وكالة بيت مال القدس الشريف في تنفيذ بعض المشاريع المدرجة في التنمية القطاعية للخطة تقديرا لتجربتها وخبرتها في العمل الميداني داخل المدينة المقدسة.

وذكر بأن تنظيم المؤتمر المذكور يأتي في سياق حشد التمويل اللازم لدعم هذه الخطة الاستراتيجية، على أساس أن تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية تلقي أموال الدعم، وتنفيذ المشاريع التي تنص عليها الخطة داخل القدس الشريف، مبرزا أن المملكة المغربية أكدت في هذا المؤتمر أن مشاركتها في مجهود الدول المانحة سيتم عبر تمويلها للمشاريع التي تنفذها وكالة بيت مال القدس الشريف.

وأشار المدغري إلى أن اعتماد هذه الخطة لا يلغي دور المؤسسات العربية والإسلامية الأخرى التي تقوم بالدور نفسه، بل يسعى، برأيه، إلى التكامل معها والتنسيق والتعاون والاندماج لتحقيق أهداف الخطة المتمثلة في التنمية القطاعية في القدس الشريف.

وأبرز المدغري أن هذه الخطة تنص “بوضوح ودون أي التباس” على إمكانية التطبيق المشترك للبرامج والنشاطات إضافة إلى إمكانية التعاون وتحقيق التكاملية، فضلا على تنصيصها على ضرورة توحيد الجهود القائمة، من خلال التنسيق الفاعل بين الأطراف التي تنفذ برامج وأنشطة ذات علاقة بالموضوع، بما في ذلك المانحين والمؤسسات الدولية الفاعلة في القدس.

كما أن المؤتمر، يضيف المدغري، يؤكد على ضرورة التنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ودولة فلسطين والمؤسسات المالية الأخرى، موضحا أن وكالة بيت مال القدس الشريف ستواصل عملها الميداني ودورها الحيوي، تحت الإشراف المباشر لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس وبتوجيهاته الملكية السامية.

وقال إن هذه الخطة، التي تقدمت بها السلطة الوطنية الفلسطينية، تعد “رائدة وعملا منهجيا مبنيا على معرفة دقيقة بالواقع واستشراف واع للمستقبل من شأنه أن يحرك الهمم والإرادات نحو تعاون ممنهج وعمل مضبوط”، موضحا “أننا نؤيد هذه الخطة القطاعية وسنعمل على مد جسور التعاون والتنسيق والتكامل معها لما فيه صالح مدينة القدس الشريف وسكانها”.

وخلص المدغري إلى التأكيد على أن الوكالة، باعتبارها الذراع الميداني للجنة القدس لها ما يكفي من الخبرة والتجربة الميدانية لتكون آلية فاعلة في تنفيذ جزء من المشاريع المتضمنة في الخطة، وأنها تريد ضم جهودها لجهود كل الشركاء لإعطاء دفعة جديدة للدفاع عن القدس ودعم صمود أهلها، مؤكدا أنها طالبت من المؤتمرين تكريس دورها كذراع مؤهل وملائم في تنفيذ مشاريع هذه الخطة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة الصحفية تميزت، أيضا، بتقديم نماذج من المشاريع التي تقوم الوكالة بإنجازها وتمويلها في إطار برنامج عملها، ومن بينها، على الخصوص، إحداث المركز الثقافي المغربي محمد السادس في القدس الشريف وكلية الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية في غزة وبرنامج كفالة اليتيم المقدسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق