مأدبة إفطار تُترجم أصالة أخلاق التسامح في المغرب
نظّمتها جمعية مغربية بحضور شخصيات منتمية للديانات السماوية الثلاثة
اعتبر أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك محمد السادس "أن المغرب حريص على إبراز تعزيز وتقوية قيم التعايش واحترام الآخر والانفتاح والحوار مع تركيز الضوء على مميزات الهوية الحضارية والثقافية للمملكة".
وأضاف أزولاي في ثنايا مأدبة الإفطار التي نظمتها جمعية "مغرب التعددية" والتي حضرها عدد من الشخصيات المنتمية للديانات السماوية الثلاثة بالمغرب أن "العالم يشهد الآن تراجعاّ في قيم التعايش وقبول الآخر، وكان آخرها النقاش الذي عرفته الولايات المتحدة الأمريكية حول بناء مسجد غراوند زيرو في نيويورك".
من جهته، أكد عبد العزيز الإدريسي، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي "أن الاختلاف في الأديان بين البشر لا يمنع أن تسود المعاملة الحسنة وتبادل المنفعة المادية بينهم، وأن الحضارة الإسلامية دافعت على قيم التسامح مع غير المسلمين والإحسان إليهم، مضيفا أن "أن المجتمع المغربي ينعم بالمحبة والإخاء، وأصبح من سماته التسامح والتعايش ونبذ التعصب والانغلاق والكراهية".
أما محمد برادة، الرئيس الشرفي لجمعية "مغرب التعددية"، فأكد أن "لقاء أبناء الديانات الثلاثة يرمز إلى التعددية التي تكون الهوية المغربية ويحمل في طياته تعزيز العلاقات الإنسانية بين بني البشر بعيداّ عن معتقداتهم"، داعيا إلى "الدفاع عن قيم المحبة والإخاء لتتغلب في العلاقات بين كافة مكونات المجتمع المغربي، وكذا بين المغاربة والآخر، مشيرا إلى أن العلاقات الروحية والإنسانية مبنية على المحبة والتسامح والتضامن".