لقاء بمراكش يناقش التضامن مع المعاق بالوسط الجامعي
محور يوم دراسي في إطار تخليد المعاهدة الدولية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
شكل موضوع "التضامن مع المعاق بالوسط الجامعي" محور أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته الأربعاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش.
وتهدف هذه التظاهرة، التي تميزت بمشاركة أساتذة جامعيين وباحثين وممثلين عن المجتمع المدني، إلى إرساء أرضية بالنسبة للدخول الجامعي المقبل لتمكين جميع الطلبة من التعايش داخل الكلية التي تعتبر بمثابة فضاء للتضامن والحوار واقتسام التجارب .
وأكد نائب رئيسة جامعة القاضي عياض السيد محمد العربي سيدمو في كلمة له خلال هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع مجموعة البحث ’جسر’ وجمعيات "إدماج" و"شعلة المستقبل" و"الكوثر"، أن الشخص المعاق يتوفر على طاقات إبداعية هائلة، مشيرا إلى أنه حان الوقت لإعادة النظر في النموذج البيداغوجي المخصص لهذه الشريحة من المجتمع.
وأعرب عن أمله في أن يساهم هذا النوع من المبادرات في تصحيح النظرة الضيقة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على إدراج البعد الاجتماعي في جميع الإجراءات المتخذة من قبل الجامعة في هذا المجال.
ومن جهتها، أكدت عميدة الكلية السيدة وداد التباع أن هذا اليوم الدراسي يحتل مكانة هامة بين مجموعة التظاهرات التي تنظمها هذه الكلية بشكل منتظم، مذكرة أن هذا اللقاء يندرج في إطار تخليد المعاهدة الدولية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ووفقا للرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بمناسبة الذكرى ال60 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 2008.
وقالت إن هذا اللقاء يعتبر بمثابة مبادرة من أجل إدماج الأشخاص المعاقين في الوسط الجامعي، موضحة أنه انطلاقا من انشغالنا بضرورة محاربة كل أشكال التمييز والمساهمة في ضمان إطار مناسب للعيش والعمل لهؤلاء الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الفضاء الجامعي، فإننا نطمح إلى وضع برنامج عمل يكون قابلا للتفعيل ابتداء من الموسم الجامعي المقبل.
ومن جانبها، أوضحت منسقة مجموعة البحث حول الدراسات النسائية "جسر" السيدة ربيعة أنيق فيلالي أن كلمة معاق مقرونة بعدم مساواة الفرص، مبرزة أن مجموعة "جسر" تعمل على تقليص هذه الفوارق وتغيير العقليات في هذا المجال .
وأكدت "أننا نحاول دفع الإنسان إلى إعادة النظر في حكمه المسبق على الشخص المعاق"، مشددة على ضرورة منح هؤلاء الأشخاص كل الإمكانيات الكفيلة بتمكينهم من العيش الكريم والتعبير عن مواطنتهم كباقي مكونات المجتمع .
وتناول المشاركون خلال هذا اليوم الدراسي مواضيع همت على الخصوص كيفية استقبال الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الفضاء الجامعي، وولوجهم وتوفير أحسن الظروف لهم خلال مسارهم التعليمي داخل المؤسسة الجامعية، وكيفية تسهيل عملية تمكينهم من الوثائق المصاغة بطريقة براي، وكيفية تسهيل أخذ المعلومات خلال إلقاء الدروس وأثناء الامتحانات، ودور المؤسسة الجامعية في ضمان المساواة في الفرص للجميع.