كبرى خُلاصات مؤتمر علماء أفريقيا الأول في داكار
العمل من أجل ترسيخ القيم الإسلامية وتفعيلها في دعم التنمية الشاملة
دعا المشاركون في مؤتمر علماء إفريقيا الأول، الذي اختتم أعماله مؤخرا في العاصمة السنغالية داكار، العلماء والمفكرين المسلمين في إفريقيا، إلى العمل من أجل ترسيخ القيم الإسلامية وتفعيلها في دعم التنمية الشاملة. كما دعوا الحكومات والمؤسسات العامة والخاصة والمفكرين والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، إلى تشجيع البحث العلمي وتبادل المعارف اللذين هما الوسيلة القادرة على ضمان تنمية شاملة مستدامة في العالم الإسلامي.
وترأس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الرئيس السينغالي عبد الله واد، وحضرها رئيس مجلس الشيوخ، ورئيس الجمعية الوطنية السنغالية، ورئيس الوزراء، وأعضاء الحكومة، والسفراء والنواب في البرلمان، والوفود المشاركة من 33 دولة إفريقية و8 منظمات دولية وإقليمية، حيث دعا علماء القارة السمراء في ختام مؤتمرهم الذي عقد برعايته الرسمية، المجتمعَ الدوليَّ إلى استكشاف الفرص التي يقدمها التمويل الإسلامي، وذلك لإعادة صياغة النماذج الاقتصادية والمالية التي قد أظهرت عجزها في حلّ الأزمات الغذائية والاقتصادية والمالية العالمية.
وطالب المشاركون أيضا باتخاذ التمويل الإسلامي وسيلة لتنمية الاستثمارات المباشرة الخارجية في إفريقيا، ودعم الشراكة بين رجال الأعمال في إفريقيا، ومساندة التعاون بين رجال الأعمال في العالم الإسلامي، مؤكدين على ضرورة تقوية التضامن الإسلامي بشكل واقعي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول العالم الإسلامي لدعم التنمية البشرية، وعلى أهمية البحث العلمي والتكنولوجي لترقية التنمية المستدامة للمجتمعات الإسلامية.
ودعوا كذلك إلى ترقية التعليم الإسلامي، مطالبين بإنشاء جامعة إسلامية في السنغال، ورحبوا بمبادرة الرئيس السينغالي الهادفة إلى تنظيم مؤتمر عالمي لعلماء الإسلام في دكار في أجل قريب، كما قرروا العمل لإنشاء جمعية قارية للعلماء من أجل حشد الجهود والمساهمات الفكرية لعلماء إفريقيا لتحقيق مشاركة فعالة من أجل حلّ مشكلات القارة.
وتوقفت آخر التوصيات عند التفكير في عقد مؤتمر علماء إفريقيا في كل عامين في دولة تطلب تنظيمه، وبإقامة هيئات تنسيقية وطنية وثنائية وإقليمية تضم علماء إفريقيا.