كاميرات لمراقبة مقابر المسلمين في فرنسا بعد تكرار تعرضها للتدنيس
يعيش في "فرنسا" نحو ستة ملايين مسلم، من إجمالي حوالي 63 مليون نسمة، تمثل أكبر أقلية مسلمة في أوروبا
قالت وزيرة الداخلية الفرنسية "ميشيل آليو ماري"، إن حكومتها ستقوم بنصب كاميرات تعمل بالطاقات الحرارية لمراقبة مدافن المسلمين في المقبرة العسكرية "نوتر دام دو لوريت"، بالقرب من منطقي "آراس" شمال "فرنسا".
ودعت الوزيرة، حسب العربية نت، إلى ضرورة وضع حواجز أمام باب المقبرة، وستكون هذه الأشغال منتهية في إبريل من العام المقبل.
ويأتي هذا القرار بعد تدنيس أكثر من 500 قبر لمحاربين مسلمين من أصل 576 قبرًا، ليلة عيد الأضحى، وشملت عملية التدنيس كتابة عبارات نازية وأخرى معادية للعرب والإسلام.
وكان 148 قبرًا في المقبرة العسكرية نفسها، دنست في السادس من شهر إبريل 2008، وكتبت عليها عبارات تتهجم على الإسلام، وفي الشهر نفسه من عام 2007 تم تدنيس 52 قبرًا، وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا في الواقعة؛ حيث جنَّدت عددًا كبيرًا من رجال الدرك من منطقتي "باد كالي وبيكاردي" من شمال "فرنسا" للوصول إلى الجناة.
وتقول المصادر الفرنسية: إنه تم الاستماع إلى شابين اثنين يتبنيان أفكارًا قريبة من أفكار النازيين الجدد، كشاهدين في عمليات التدنيس الأخيرة، وكان الشابان وجه إليهما الاتهام في عملية تدنيس إبريل الماضي.
وأثارت أحداث تدنيس المقابر الإسلامية استنكارًا واسعًا في صفوف الجاليات المسلمة المقيمة في "فرنسا"؛ حيث توالت ردود الأفعال في "باريس"، ونظم تجمع أمام مقبرة "نوتر دام دو لوريت" العسكرية احتجاجًا على تدنيس قبور المسلمين، وشارك فيه وفد من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي أقام صلاة بحضور حشد من الجاليات المسلمة.
يذكر أنه يعيش في "فرنسا" نحو ستة ملايين مسلم، من إجمالي حوالي 63 مليون نسمة، بما يمثل أكبر أقلية مسلمة في أوروبا.