في دارسة حديثة لمعهد غالوب: المسلمون يرفضون استخدام العنف
الدراسة أظهرت أن المسلمين يرفضون فرض القيم الغربية عليهم بدعوى التحرر أو غيره
كشفت دراسة "من يتحدث باسم الإسلام" تم عرضها بالبرلمان البريطاني أخيرا، أن المسلمين يرفضون استخدام العنف ضد الأبرياء، ويعتبرون القول بصدام الحضارات التي أطلقها أحد مفكري الأمريكان مجرد "وهم مختلق"، فيما أكدت الدراسة التي استندت إلى بحوث عديدة، على عينة واسعة من 35 دولة، أغلبيتها مسلمة أو بها أقلية مسلمة، أن المسلمين يرفضون فرض القيم الغربية عليهم بدعوى التحرر أو غيره.
وقدّم نتائج الدراسة التي أنجزت بدعم من مؤسسة "غالوب" الدولية الشهيرة، سفير بريطانيا سابقا في سوريا والعراق، هنري هوغر، وكذا الدكتور، سلمان شيخ، وهو باكستاني الأصل، إضافة إلى "آندي لايف" مسؤول لجنة في مجلس العموم البريطاني (البرلمان).
وأكد الدكتور سلمان شيخ ما أشارت إليه دراسة "غالوب"، فيما يخص الفروق بين المسلمين وغير المسلمين في ثلاث دول هي انجلترا وفرنسا وألمانيا، حيث تأكد أن المسلمين يرفضون أو لهم موقف معارض للجنس خارج مؤسسة الزواج، أي الزنا، والإجهاض، والمثلية الجنسية. في حين هناك توافق في الموافق بخصوص أن الغالبية يهمها تأمين وضع عملي مهني جيد وتعليم محترم للأطفالهم، والقدرة على تسحين قدراتهم اللغوية من أجل تطوير وضعهم ووضع أولادهم المهني، كما أن نسبة عالية منهم ترغب في المشاركة في العملية السياسية في البلدان التي تعيش فيها".
وأكدت الدراسة أن 80 في المائة من العينة التي شملت الآلاف عبرت عن "معارضتها ورفضها لاستخدام العنف ضد الأبرياء، مهما كانت الأسباب، وذلك لأن هذا العنف يتعارض مع التعاليم الإسلامية"، وعلى خلاف ذلك، أظهرت الدراسة نفسها أن "7 في المائة فقط من المجيبين أيدت اعتداءات عنيفة ضد المدنيين، مبررة إياها بأسباب إيديولوجية سياسية".
ولدى سؤال أعضاء العينة الضخمة عن رأيهم في المجتمع الغربي والعالم الغربي، وما هي الأمور التي يفضلونها في الغرب، بالإضافة إلى ما يكرهونه فيه، أو يتحفظون إزاءه، نحت أجوبة العينة إلى القول بأنها "تفضل في الغرب الديمقراطية وحرية الرأي والتقدم التكنولوجي والعلمي، وتكره تفتت وانحلال القيم الأخلاقية، وغياب الاحترام للآخر وللحضارات والثقافات المختلفة وخصوصا للحضارة الإسلامية"
أما بالنسبة لحقوق المرأة فقد "أيدت أكثرية العينة المستجوبة تعدت الـ85 في المائة حق المرأة في العمل والمشاركة السياسية، وارتفعت هذه النسبة في بعض البلدان أكثر من غيرها. ورأت أكثرية النساء والرجال عدم وجود تناقض بين ما تنص عليه الشريعة الإسلامية بشأن عمل المرأة، وبين ما تدعي أوساط جاهلة بالإسلام بأنها ترفض دخول المرأة إلى حيز العمل المنتج. أما ما رفضوه إلى الدرجة الأكبر فهو محاولات الآخرين (من ثقافات ومجتمعات أخرى) فرض عقائدهم وعاداتهم على المرأة المسلمة بحجة تحريرها، أو فرض ما يتوجب عليها لبسه أو إذا كان لها حق ارتداء اللباس الشرعي (الحجاب) أو لا".