الرابطة المحمدية للعلماء

في ختام الورشة الدولية الأولى حول النقوش الصخرية

الدول الإفريقية مطالبة بصياغة قوانين ملزمة من أجل حماية التراث الثقافي

 أكد المشاركون في الورشة الدولية الأولى حول النقوش الصخرية التي احتضنتها مدينة السمارة على مدى ثلاثة أيام أن الدول الإفريقية مطالبة بصياغة قوانين تلزم بحماية التراث الثقافي بما في ذلك النقوش الصخرية وتوفير الآليات الضرورية لتطبيقها.

وأوصوا في نداء السمارة الذي تمت تلاوته في ختام هذه الورشة التي نظمتها وزارة الثقافة بتعاون مع مؤسسة الفن الصخري الإفريقي (كينيا) وعمالة إقليم السمارة وجمعيات المجتمع المدني بجهة كلميم-السمارة التي تعنى بحماية التراث الصخري بضرورة تحسيس الساكنة المحلية بالقيمة التاريخية والاقتصادية لهذه النقوش

والعمل على تحسيسها بمدى أهمية هذا الموروث الحضاري حتى تنخرط في تدبيره وحمايته من الاندثار.

ودعوا العلماء والباحثين إلى المساهمة في توعية الساكنة المتواجدة بالقرب من مواقع النقوش الصخرية بأهمية هذا التراث الإنساني العالمي وتحسيسهم بضرورة حمايته من النهب والتخريب بالنظر الى هشاشته.

وحث المشاركون المجتمع الدولي على حماية هذا المكون الثقافي الهام في الحضارة الإنسانية وتحسيس المنظمات والجمعيات الوطنية والدولية المتخصصة بتنسيق الجهود من أجل المحافظة عليه.

وعلى الصعيد الوطني دعا المشاركون إلى تصنيف مواقع النقوش الصخرية المتواجدة بالمغرب وتنظيم زيارات ميدانية لها لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية  وإحداث شعار خاص بالمملكة المغربية من أجل التحسيس والحفاظ على فن النقوش الصخرية.

وتم خلال هذه الورشة التي شارك فيها نخبة من الباحثين والمتخصصين في النقوش الصخرية من أمريكا وأوروبا وإفريقيا والعالم العربي إلقاء مجموعة من العروض والمداخلات همت على الخصوص “الحفاظ على النقوش الصخرية من خلال التشخيص” و” من أجل حماية النقوش الصخرية.. رؤية اجتماعية للصخور المنقوشة والاركيولوجية” و”الحفاظ على فن النقوش الصخرية الصحراوية” و”نهب وتدمير المواقع النقوش الصخرية.. تهديد جماعي ومبادرة عامة من أجل حماية فن النقوش الصخرية للموروث العالمي” و “مشاريع مؤسسة تارا لفن النقوش الصخرية.. التزام المجتمعات من أجل المحافظة المستدامة” و”البعد الجمالي للنقوش الصخرية من خلال الفن التشكيلي”.

وتميزت هذه الورشة بتدشين المحافظة الأولى بالموقع الصخري “لومات العصلي بوكرش” (على بعد حوالي 11 كلم غرب مدينة السمارة) التي تندرج في إطار المقاربة الجديدة التي اعتمدتها وزارة الثقافة خلال السنتين الأخيرتين بهدف تثمين التراث الثقافي الوطني وإدماجه في مسلسل التنمية المستدامة.

وتضم هذه المحافظة التي تم إنجازها على مساحة ألفي متر مربع منها 300 متر مربع مغطاة بكلفة مالية بقيمة 660 ألف درهم ممولة بشراكة بين وزارة الثقافة وعمالة إقليم السمارة .
(عن و.م.ع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق