مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكشذور

في ثواب محبة الحبيب عليه الصلاة والسلام

 

          قال القاضي أبو الفضل عياض رحمه الله تعالى:

          “حدثنا أبو محمد بن عتاب بقراءتي عليه، حدثنا أبو القاسم حاتم بن محمد، حدثنا أبو الحسن علي بن خلف، حدثنا أبو زيد المروزي، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس رضي الله عنه، أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: متى الساعة يا رسول الله ؟ قال : ما أعددت لها؟ قال: ما أعددت لها من كثير صلاة و لا صوم و لا صدقة، و لكني أحب الله و رسوله. قال: “أنت مع من أحببت” .

       و عن صفوان بن قدامة: هاجرت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأتيته، فقلت: يا رسول الله، ناولني يدك أبايعك. فناولني يده، فقلت يا رسول الله، إني أحبك. قال: “المرء مع من أحب”.

       وروى هذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه و سلم عبد الله بن مسعود، تعالى و أبو موسى، و أنس، و عن أبي ذر بمعناه .

         و عن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم أخذ بيد حسن و حسين ، فقال: “من أحبني و أحب هذين و أباهما و أمهما كان معي في درجتي يوم القيامة”.
وروي أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، لأنت أحب إلي من أهلي و مالي، و إني لأذكرك فما أصبر حتى أجيء فأنظر إليك، و إني ذكرت موتي و موتك، فعرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، و إن دخلتها لا أراك. فأنزل الله تعالى: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فدعا به فقرأها عليه .

         وفي حديث آخر : كان رجل عند النبي صلى الله عليه و سلم ينظر إليه لا يطرف، فقال: “ما بالك؟ قال : بأبي أنت و أمي ! أتمتع من النظر إليك ، فإذا كان يوم القيامة رفعك الله بتفضيله ، فأنزل الله الآية. و في حديث أنس رضي الله عنه : “من أحبني كان معي في الجنة”.

 

“الشـفـا بتعـريف حقـوق المصطـفى”

تحقـيق وتقـديم عـامر الجزار

طبعة 1425 هـ -2004م

دار الحديث القاهرة

2/272

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق