الرابطة المحمدية للعلماء

في الدورة 2 للدول العربية الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي

بنسالم حميش: “المواقع التاريخية المغربية صفحات مفتوحة ورموز لمغرب يتمازج فيه الماضي بالحاضر”

قال وزير الثقافة السيد بنسالم حميش، إن المواقع التاريخية بالمغرب عبارة عن صفحات مفتوحة لتاريخ عميق، ورموزا لمغرب يتمازج فيه الماضي بالحاضر في تعدد خلاق وغني بقيم الانفتاح والتبادل الثقافي.

وأوضح السيد حميش، خلال افتتاح الدورة الثانية للاجتماع الإقليمي للدول العربية الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي بالرباط، أن المواقع التاريخية التي يزخر بها المغرب تكتسي قيمة ثقافية ومعمارية كبرى.

وتوقف الوزير خلال هذا الاجتماع، الذي ينظمه مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالرباط، ووزارة الثقافة، عند هذه المواقع التاريخية والمسجلة من طرف (اليونسكو) ضمن لائحة التراث العالمي.

وأشار بهذا الخصوص إلى قصر بنحدو، وموقع وليلي والمدن العتيقة لفاس ومكناس، ومراكش وتطوان والصويرة والجديدة، إلى جانب ساحة جامع الفنا وموسم طانطان المدرجين ضمن التراث اللامادي للإنسانية.

وبعد أن أكد أن لائحة هذه المواقع ستتعزز بتقديم الترشيح الخاص بمدينة الرباط لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، أبرز السيد حميش الأهمية التي يكتسيها التراث بمفهوميه الثقافي والطبيعي، وكذا على أهمية إعداد التقارير الدولية التي يجب أن تتم بأعلى قدر ممكن من العناية.

وأوضح أن التقارير تشكل أداة تقييم للتقدم الحاصل في مجال المواقع الأثرية، وتحديد الاختلالات الواجب تجاوزها من طرف المشرفين المباشرين على المواقع، كما أنها بمثابة خارطة طريق للمتدخلين المحتملين مؤسساتيين كانوا أو من المجتمع المدني.

وشدد على أهمية مراجعة هذه التقارير الدولية وإعداد برامج العمل الكفيلة بتحسين وضعية المعالم التاريخية والمدن المسجلة في قائمة التراث العالمي..

يشار إلى أن الاجتماع الإقليمي للدول العربية الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي يهدف بالأساس إلى دراسة حالة حفظ المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي في الدول العربية، كما يروم وضع خطط عمل لتحسين حالة حفظ مواقع التراث العالمي.

ويشارك في هذا الاجتماع، إضافة إلى المغرب، مجموعة من البلدان كتونس، وموريتانيا، والجزائر، والبحرين، واليمن، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، وسوريا، والسودان، وكذا ممثلون عن مركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية للجنة التراث العالمي.

وستتمحور أشغال هذا اللقاء حول تقديم حصيلة تقارير الدورة السابقة وتقييم أدائها من أجل تحديد استراتيجيات عمل مستقبلية، واجتماعات الخبراء.

ويأتي هذا الاجتماع انسجاما مع اللقاء الدولي الذي عقد في برازيليا في يوليوز الماضي والذي تم خلاله اعتماد التقارير الدورية التي تقدمها لجنة التراث العالمي لليونسكو.

يذكر أن مدينة مكناس استضافت في يونيو 2009 الاجتماع المخصص لتقديم التقارير الدورية لبلدان المغرب الكبير.

(عن و.م.ع  بتصرف)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق