مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةدراسات عامة

فرقة الماتريدية 1/2

(التعريف بالإمام أبي منصور الماتريدي- التعريف بأطوار نشوء فرقة الماتريدية-المنهج الكلامي لفرقة الماتريدية-ذكر أماكن الانتشار)

التعريف:

     الماتريدية: هم أصحاب أبي منصور محمد بن محمد المعروف بالماتريدي، والملقب بإمام الهدى. ولد ونشأ في سمرقند موطن المناظرات والمجادلات في الفقه وأصوله، وكان حنفي المذهب، تلقى علوم الفقه والكلام على نصر بن يحيى البلخي، عاصر أبا الحسن الأشعري، واعتمد في نظرياته في العقائد على المأثور عن أبي حنيفة[1] .

مولد الماتريدي و نسبه:

     يقول مجدي باسلوم: «قيل إن نسب الماتريدي يرجع إلى أبي أيوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري، وهذه النسبة تشريف له ودليل على علو قدر أسرته وشرف نسبه، إذ إنها تنتهي إلى أبي أيوب الأنصاري وهو الذي نزل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة، لهذا يذكره البياضي فيقول:«الإمام أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي الأنصاري»[2]     ويضيف: «نستطيع أن نتلمس مولده في العقد الرابع من القرن الثالث الهجري، وعلى وجه التحديد في عهد المتوكل(232-247هـ) وبهذا يكون مولده متقدما على مولد أبي الحسن الأشعري ببضع وعشرين سنة على الأقل.. وكان ذلك في مدينة سمرقند التي تقع في إطار الدولة السامانية..[وهي] مدينة عظيمة من أعظم مدن أوزبكستان في الاتحاد السوفييتي سابقا..ويمكن أن نقول: إن الماتريدي عاش في عصر الدولة السامانية التي وليت سمرقند ما بين(261-389هـ)، وكان ملوكها أحسن الملوك سيرة وإجلالا للعلم وأهله..وقد استفاد الماتريدي من مميزات نشأته في هذه البيئة فبرز في علوم شتى، أهمها: العقيدة والتفسير فكان واحد عصره وإمام دهره..[ويضيف و] اتفقت معظم كتب التراجم على أن الماتريدي توفي سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة بعد الهجرة..وهو ما أجمع عليه أصحاب الطبقات..».[3]

     ويقول الشيخ ناصر الأحمد:«والماتريدي نسبة إلى ماتريد وهي محلة قرب سمرقند، والسمرقندي نسبة إلى سمرقند، وهي المدينة المشهورة ببلاد ما وراء النهر، وهو نهر جيحون والذي عرف فيما بعد باسم تركستان، وبعد الاستعمار الروسي عرفت باتحاد جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية، وكان فتح المسلمين لبلاد ما وراء النهر عام 93هـ». [4].

 أقوال العلماء فيه:

  قال مجدي باسلوم: «يقول صاحب الروضة البهية: «اعلم أن مدار جميع عقائد أهل السنة والجماعة على كلام قطبين، أحدهما: الإمام أبو الحسن الأشعري، والثاني: الإمام أبو منصور الماتريدي، فكل من اتبع واحدا منهما اهتدى وسلم من الزيغ  والفساد في عقيدته». ويقول العلامة الدردير: «واشتهر الأشاعرة بهذا الاسم-أي أهل السنة- في ديار خراسان والعراق والحجاز والشام وأكثر الأقطار، وأما ديار ما وراء النهر فالمشهور بهذا الاسم هو أبو منصور الماتريدي وأتباعه المعروفون بالماتريدية، وكلام الفريقين على هدى ونور».
     ويقول كبرى زادة:« إن رئيس أهل السنة و الجماعة في علم الكلام رجلان: أحدهما، حنفي  والآخر شافعي، أما الحنفي فهو أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي إمام الهدى.. وأما الآخر الشافعي فهو شيخ السنة ورئيس الجماعة إمام المتكلمين وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين والساعي في حفظ عقائد المسلمين أبو الحسن الأشعري البصري».
     ويقول الكفوي في ترجمته:« إمام المتكلمين ومصحح عقائد المسلمين، نصره الله بالصراط المستقيم، فصار في نصرة الدين القويم، صنف التصانيف الجليلة، ورد أقوال أصحاب العقائد الباطلة»[5].

شيوخه وتلاميذه ورجالات مذهبه:

    ذكر مجدي باسلوم من شيوخ الماتريدي: أبو نصر العياضي(توفي ما بين 301هـ و331هـ)، وأبو بكر أحمد الجوزجاني قيل إنه توفي سنة(200هـ)، ومحمد بن مقاتل الرازي(ت248هـ)، ونصير بن يحيى البلخي(ت268هـ)، و ذكر من تلاميذه: إسحاق بن محمد أبو القاسم الحكيم السمرقندي(ت342هـ)، وعبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي النسفي(ت339هـ وقيل390هـ)، وأبو عبد الرحمن بن أبي الليث البخاري. كما أورد أسماء ممن اشتهر من أقرانه مثل:علي بن سعيد الرستغنفي وهو من كبار مشايخ سمرقند(ت268هـ)، ومحمد بن اليمان. وذكر أيضا من اشتهر من أتباعه مثل:أبو المعين النسفي ميمون بن محمد بن معتمد(ت508هـ)، وأبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي(ت710هـ)، والكمال بن الهمام الحنفي(ت861هـ)، وشمس الدين أحمد بن موسى الخيالي الرومي(ت886هـ)، وكمال الدين البياضي(ت1098هـ) صاحب إشارات المرام من عبارات الإمام،  والمولى حسن أبو عذبة بن عبد المحسن(كان حيا سنة1172هـ) صاحب كتاب الروضة البهية فيما بين الأشاعرة والماتريدية، والإمام المحدث الشاه عبد العزيز بن الشاه ولي الله الدهلوي(ت1239هـ) صاحب ميزان العقائد. [6]

مؤلّفاته و آثاره العلميّة:

سجّل المترجمون للماتريدي كتباً له وقد طبع منها اثنان:
1 ـ «كتاب التوحيد» وهو المصدر الأوّل لطلاّب المدرسة الماتريدية وشيوخها الّذين جاءوا بعد الماتريدي، وقد ذكره صاحب كشف الظنون تحت عنوان:”تأويلات الماتريدية في بيان أصول أهل السنة وأصول التوحيد” وقد قام بتحقيق نصوصه ونشره الدكتور فتح اللّه خليف (عام 1970 م ، 1390 هـ) وطبع الكتاب في مطابع بيروت مع فهارسه في (412) صفحة.
2 ـ «تأويلات أهل السنّة» في تفسير القرآن الكريم، وهو تفسير في نطاق العقيدة السنيّة، فصار بذلك تفسيراً عقيدياً فقهيّاً، وهو تفسير عامّ لجميع السور، ذكره صاحب كشف الظنون، حقّقه الدكتور إبراهيم عوضين والسيد عوضين، وطبع في القاهرة عام (390هـ)، كما قام بتحقيقه الدكتور مجدي باسلوم في عشرة مجلدات، مع مقدمة هامة حول تاريخ فرقة الماتريدية وشيخها أبي منصور الماتريدي.
وأمّا كتبه الأخرى فهي:
ـ الجدل في أصول الفقه
ـ بيان وهم المعتزلة
ـ ردّ كتاب الأصول الخمسة للباهلي
ـ كتاب ردّ الإمامة لبعض الروافض
ـ الردّ على أصول القرامطة
ـ كتاب ردّ تهذيب الجدل للكعبي
ـ رد وعيد الفسّاق للكعبي
ـ رد أوائل الأدلّة للكعبي أيضاً.
ثم كتاب مآخذ الشرائع وكتاب الجدل في الفقه وأصوله. [7]

التأسيس والتطور  وأبرز الشخصيات:

     وقد ذكر أحمد عوض اللهيبي الحربي في الفصل الأول من كتابه أن الماتريدي والماتريدية بصفة عامة لم يحظوا باهتمام المؤلفين في الملل والنحل أو التاريخ أو الطبقات أو التراجم أو العقائد.. فالأشعري في “المقالات” والبغدادي في “الفرق” وابن حزم في “الفصل” وغيرهم لم يذكروا شيئا عن الماتريدي والماتريدية، وكذا ابن تيمية وابن الأثير وابن العماد وابن النديم وابن خلكان والصفدي والذهبي والعسقلاني والسيوطي ، ويرجع ذلك لبعد الماتريدي عن مركز الخلافة وعدم ارتحال الماتريدي لمراكز العلوم آنذاك..[8]     وقد مرت الماتريدية كفرقة كلامية بعدة مراحل، ولم تُعرف بهذا الاسم إلا بعد وفاة مؤسسها، كما لم تعرف الأشعرية وتنتشر إلا بعد وفاة أبي الحسن الأشعري، ولذلك فإنه يمكن إجمال مراحل تطورها  في أربع هي: [9]
* مرحلة التأسيس : [ 258-333هـ] والتي اتسمت بشدة المناظرات مع المعتزلة وصاحب هذه المرحلة: أبو منصور الماتريدي:[258-333هـ] ويمتاز هذا الدور بأنه دور النشأة والتأسيس.
* مرحلة التكوين: [ 333-500هـ ] : وهي مرحلة تلامذة الماتريدي ومن تأثر به من بعده، وفيه أصبحت فرقة كلامية ظهرت أولاً في سمرقند ، وعملت على نشر أفكار شيخها وإمامها، وصنفوا التصانيف متبعين مذهب الإمام أبي حنيفة في الفروع (الأحكام) ، فراجت العقيدة الماتريدية في تلك البلاد أكثر من غيرها. ومن أشهر أصحاب هذه المرحلة: أبو القاسم إسحاق بن محمد بن إسماعيل الحكيم السمرقندي (342هـ)، وأبو محمد عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي (390هـ).
– ثم تلى ذلك مرحلة أخرى تعتبر امتدادا للمرحلة السابقة. ومن أبرز شخصياتها :أبو اليسر محمد بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم النسفي البزدوي(ت493هـ)، والبزدوي نسبة إلى بزدوة.
* مرحلة التأليف والتأصيل للعقيدة الماتريدية: (500 هـ-700هـ) وامتازت بكثرة التأليف وجمع الأدلة للعقيدة الماتريدية؛ ولذا فهي أكبر الأدوار السابقة في تأسيس العقيدة، ومن أهم أعيان هذه المرحلة :
أبو المعين ميمون بن محمد بن معتمد النسفي المكحولي(ت508هـ)، و نجم الدين عمر أبو حفص نجم الدين عمر بن محمد الحنفي النسفي (ت537هـ) ، ثم مرحلة أبي محمد نور الدين أحمد بن محمد الصابوني(ت580هـ) .
* مرحلة التوسع والانتشار: [700-1300هـ] تعد مرحلة حكم الدولة العثمانية من أهم مراحل الماتريدية حيث بلغت أوج توسعها وانتشارها؛ وما ذلك إلا لمناصرة سلاطين الدولة العثمانية، فكان سلطان الماتريدية يتسع حسب اتساع سلطان الدولة العثمانية، فانتشرت في شرق الأرض وغربها، وبلاد العرب والعجم، والهند والترك، وفارس والروم.ومن أشهر أدوار هذه المرحلة: دور التافتازاني(ت792هـ)، ودور الجرجاني(ت816هـ)، ودور الكمال بن الهمام(ت861هـ).
وهناك مدراس مازالت تتبنى الدعوة للماتريدية في شبه القارة الهندية وتتمثل في :
– مدرسة ديوبند و الندوية (1283هـ فما بعد) نسبة إلى جامعة ديوبند التي أسسها الشيخ محمد قاسم النانوتوي إمام الديوبندية(سنة1283 هـ) وفيها كثر الاهتمام بالتأليف في علم الحديث وشروحه، إلا أنهم غلب عليهم التعصب المذهبي والتصوف.
– مدرسة البريلوي (1272هـ -فما بعد) نسبة إلى زعيمهم أحمد رضا خان الأفغاني الحنفي الماتريدي الصوفي الملقب بعبد المصطفى(ت1340هـ)
– مدرسة الكوثري(1296هـ -فما بعد) و تنسب إلى محمد زاهد الكوثري الجركسي الحنفي الماتريدي (1371هـ).
-مدرسة فنجفيري (1370هـ فما فوق) وينسب هذا الدور إلى زعيم الجماعة الفنجفيرية شيخ القرآن محمد طاهر بن آصف الحنفي الماتريدي الديوبندي النقشبندي(1407هـ)، واسم هذه الجماعة:”جماعة إشاعة التوحيد والسنة”وهي فرع للديوبندية النقشبندية الصوفية، وقد نشطت في نشر ترجمة القرآن الكريم وإحياء السنن في مناطق بيشاور ومردان بباكستان وأفغانستان.

المنهج الكلامي لفرقة الماتريدية:

– عن مصدرهم في التلقي:يقول أحمد اللهيبي:[10]: «مصدر التلقي عند الماتريدية هو العقل، وقد صرح بهذا الماتريدي في عدد من كتبه، فقال: «إن العلم بالله وبأمره غرضٌ لا يدرك إلا بالاستدلال» أي بالمعرفة العقلية، وقال في تفسيره لقوله تعالى:(لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)[سورة النساء/الآية165] قال: «وأما الدين فإن سبيل لزومه بالعقل فلا يكون لهم في ذلك على الله حجة».
     والماتريدية لا تقول بالقدرة المطلقة للعقل، إذ إن العقل عندهم يدرك ظواهر الأشياء ولا يدرك ماهيتها وحقائقها، يقول الماتريدي موضحا هذا:«إن العقول أنشئت متناهية تقصر عن الإحاطة بكلية الأشياء، والأفهام متقاصرة عن بلوغ غاية الأمر..». وهم بهذا يحاولون أن يصلوا إلى غايتهم وهي محاولة التوسط بين العقل والنقل، وهذا دفعهم إلى تقسيم العقائد إلى إلهيات ونبوات (يستقل العقل بإثباتها)،  وإلى سمعيات (لا يستقل العقل بإثباتها ولا تدرك إلا بالسمع)».
     ويقول ناصر الأحمد:« وهم بهذا وافقوا المعتزلة والأشاعرة، وهناك -كما ستلاحظون- تداخل كبير بين هذه المدارس الكلامية الثلاث، فهي جميعاً انطلقت في مناهجها من أصل واحد وهو: جعل العقل أساساً لمعرفة العقيدة. لكن الماتريدية لا تقدم العقل مطلقاً كالمعتزلة، بل يقولون بأن العقل يدرك ظواهر الأشياء، ولا يدرك ماهيتها وحقيقتها، وهي محاولة فهم للتوسط بين العقل والنقل».[11]
 ويقول أحمد اللهيبي مبينا تميز مذهبهم عن مذهب الأشاعرة والمعتزلة: «تحديد منهج الماتريدية في تقرير العقيدة وتمييزه عن منهج المعتزلة والأشاعرة، مسألة وقع فيها خلاف كبير بين الباحثين المعاصرين، فمنهم من يرى أن منهج الماتريدية يوافق منهج الأشاعرة قلبا وقالبا، ومنهم من يرى أنه يوافق منهج المعتزلة، وبعضهم يرى أن الماتريدية وسط بين الأشاعرة والمعتزلة، وهناك من يرى أن الأشاعرة وسط بين الماتريدية والمعتزلة..[ويضيف] وهذا الاختلاف في تحديد منهج الماتريدية يرجع في نظري وتصوري إلى التداخل بين المدارس الكلامية الثلاث من اعتزالية وأشعرية وماتريدية، فهي جميعا انطلقت في مناهجها من أصل واحد، وهو جعل العقل أساسا لمعرفة العقيدة.. وجعلُهم العقل أساس المنهج وقاعدته التي يُنطلق منها دفَعهم إلى جعل العقل أساساً لفهم النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، ففسَّروا النصوص على حسب ما يفهمه العقل، وحكَّموه في كل شيء، فعندما وجدوا من الآيات والأحاديث ما يعارض معقولاتهم، جعلوا العقل الفيصل فيها، فأوَّلوا هذه النصوص التي لا تتفق مع ما توصَّلوا إليه برأيهم وعقلهم، حتى صار التأويل طريقة لهم.. »[12]

أماكن الانتشار:

انتشرت الماتريدية، وكثر أتباعها في بلاد الهند وما جاورها من البلاد الشرقية: كالصين، وبنغلاديش، وباكستان، وأفغانستان، كما انتشرت في بلاد تركيا، والروم، وفارس، وبلاد ما وراء النهر، وبلاد الشام من سوريا ولبنان ومصر، حسب انتشار الحنفية وسلطانهم، وما زال لهم وجود قوي في هذه البلاد، وذلك لأسباب كثيرة منها :
1- المناصرة والتأييد من الملوك والسلاطين لعلماء المذهب، وبخاصة سلاطين الدولة العثمانية.
2- للمدارس الماتريدية دور كبير في نشر عقيدة أهل السنة والجماعة، وأوضح مثال على ذلك: المدارس الديوبندية بالهند وباكستان وغيرها؛ حيث لا زال يدرس فيها كتب الماتريدية في العقيدة على أنها عقيدة أهل السنة والجماعة .
3-النشاط البالغ في ميدان التصنيف في علم الكلام، وردهم على الفرق المبتدعة الأخرى، كالجهمية والمعتزلة، والقدرية والمجسمة.
4-انتسابهم للإمام أبي حنيفة ومذهبه في الفروع. بل هم اليوم من يحمل لواء مذهب أبي حنيفة.. [13]     ويقول نور الدين مرجاني:«وعلى أية حال، فإن الماتريدية بلغت قمة قوتها وذروتها بتدعيم الدولة العثمانية لها وهي بالتحديد سنة (700 – 1300هـ)، إذ كانت دولة حنفية الفروع، ماتريدية العقيدة، ومن تركيا انتشرت العقيدة الماتريدية شرقا وغربا، ويعد الهند من أهم مراكز المذهب الماتريدي، منذ أن حكمها الملوك السامانيون قديما، ثم قوي المذهب الماتريدي في العصر الحديث بعد أن اعتنقها الديوبندية. ولا يزال في الأزهر الشريف تدريس العقيدة الماتريدية وبخاصة تدريس كتاب “شرح العقائد النسفية” للتفتازاني ، وهو شرح لكتاب ” العقائد النسفية” لنجم الدين عمر النسفي المتوفى سنة (537هـ)»[14] .

 

الهوامش:

 

[1] أطلس الفرق والمذاهب الإسلامية (أماكن نشوئها وانتشارها ونبذة عن فكرها وتاريخها) للدكتور شوقي أبو خليل-دار الفكر/دمشق-طبعة/2009-ص:445
[2] تأويلات أهل السنة/تفسير الماتريدي-تأليف الإمام أبي منصور الماتريدي-تحقيق: الدكتور مجدي باسلوم-دار الكتب العلمية/بيروت-الطبعة الأولى/2005-وهو كتاب ضخم في 10 مجلدات- (من مقدمة الكتاب ص:73 نقلا عن كتاب”إشارات المرام”للبياضي بتقديم الكوثري)، وتوجد طبعة أخرى بعنوان:”إشارات المرام من عبارات الإمام أبي حنيفة النعمان في أصول الدين-خرج أحاديثه ووضع حواشيه: أحمد فريد المزيدي-دار الكتب العلمية/بيروت-الطبعة الأولى/2007، وانظر ترجمته كذلك في: تبصرة الأدلة لأبي المعين النسفي-ص:148-149 ومفتاح السعادة لطاش كبرى زادة-ج/2ص:56 وكشف الظنون لحاجي خليفة-ج/1ص:262-335-518 والفوائد البهية للبياضي-ص:195 وإمام أهل السنة والجماعة لعلي عبد الفتاح المغربي-ص:11-23
[3] نفس المرجع-ص:74 وما بعدها(بتصرف)
[4] الماتريدية للشيخ ناصر الأحمد، نقلا عن موقعه الالكتروني http://alahmad.com/node/686
[5] جمعها مجدي باسلوم في مقدمة تفسير الماتريدي”تأويلات أهل السنة” الجزء الأول-ص-91-92-93 من كتاب:(الروضة البهية فيما بين الأشاعرة والماتريدية) و(شرح الخريدة البهية) و(مفتاح السعادة)
[6] نفس المرجع-ص:80 وما بعد، وانظر كذلك: “الماتريدية: دراسة وتقويما-أحمد بن عوض الله بن داخل اللهيبي الحربي-دار العاصمة للنشر والتوزيع/السعودية-طبعة/1413هـ-ص:100 وما بعدها، وكذا الفرق والمذاهب الإسلامية منذ البدايات لسعد رستم-الناشر: أنوار للنشر والتوزيع-الدارالبيضاء/2008-ص:138-139-140
[7] نفس المرجع-ص:8 8
[8-9] الماتريدية دراسة وتقويما لأحمد اللهيبي-ص:115فما بعد. وانظر كذلك: الماتريدية: النشأة والمنهج للدكتور كمال الدين نور الدين مرجوني-في موقعه الالكترونيhttp://dr-kamaluddin -nurdin.blogspot.com/2010/03/blog-post_08.html
[10] نفس المرجع-ص:140 فما بعد، وانظر كذلك بحوث في الملل والنحل  دراسة موضوعيّة مقارنة للمذاهب الإسلاميّة الجزء الثالث ويتناول تاريخ وعقائد الماتريديّة، والمرجئة، والجهميّة، والكراميّة والظاهريّة، والمعتزلة تأليف الشيخ جعفر السبحاني http://www.hawzah.net/ar/ArticleView.html?ArticleID=78428، وانظر كذلك: الماتريدية، نقلا عن الموقع الإلكتروني: http://www.khayma.com/kshf/m/Matorydyah.htm (بتصرف)
[11] الماتريدية للشيخ ناصر الأحمد، نقلا عن موقعه الالكتروني http:// alahmad.com/node/686
 [12] الماتريدية لأحمد اللهيبي-فصل :الخلاف بين الماتريدية والأشاعرة-ص:494-501
وانظر كذلك كتاب:حوار مع أشعري ويليه :الماتريدية ربيبة الكلابية للدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس-مكتبة المعارف للنشر والتوزيع/الرياض-الطبعة الأولى/2005-ص:159 فما فوق
[13] الماتريدية، نقلا عن الموقع الإلكتروني: http://www.khayma.com/kshf/m/Matorydyah.htm    
وموقع مسجد صلاح الدين:
http://masjidsalahuddin.com/play-4881.html
[14] الماتريدية النشأة والمنهج للدكتور كمال الدين نور الدين مرجوني-في موقعه الالكترونيhttp://dr-kamaluddin -nurdin.blogspot.com/2010/03/blog-post_08.html

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وبعد
    نشكركم جزيل الشكر على على ما جمعتم لنا من علم خاص بالإمام الماتريدي
    وفقكم الله لخدمة الإسلام ورجالاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق