تحتضن مدينة فاس في الفترة ما بين 18 و20 ماي الجاري مؤتمرا دوليا حول التداوي بالنحل تحت شعار ” تثمين منتوجات خلية النحل وتقنيات تربية النحل من أجل تنمية مستدامة” بمشاركة ثلة من الخبراء والمهنيين من مختلف الدول.

ويتوخى هذه اللقاء الذي تنظمه جمعية “فضاء العلوم والحياة” تسليط الضوء على تربية النحل والتداوي به من خلال اعتماد جملة من التدابير من شأنها تطوير قطاع تربية النحل وتشجيع البحث حول استعمال عسل النحل في ميدان الصحة إضافة إلى تقديم لمحة عامة عن الإمكانيات المتاحة في مجال التداوي بالنحل.

كما يبحث المؤتمر الذي يعرف مشاركة مربي النحل والعاملين في مجال التداوي بالنحل والأطباء وممارسي الطب البديل عددا من المواضيع من بينها العلاقة بين تربية النحل والتداوي بالنحل والصحة والبيئة والتنمية المستدامة.

وسيشجع اللقاء  كذلك تطوير مقاربات مشتركة في مجال التداوي بالنحل من خلال توفير إطار ملائم من شأنه تقديم إجابات شاملة على المشاكل المتعددة التي يواجهها هذا القطاع.

كما سيتيح هذا الاجتماع الذي سيعرف مشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر وألمانيا والمملكة العربية السعودية وبلجيكا والبرازيل والصين ومصر وفرنسا وإيطاليا وماليزيا ومالي وفلسطين والبرتغال ورومانيا وتركيا واليمن إمكانية تحيين قاعدة البيانات العالمية المرتبطة بالتداوي بالنحل حيث سيقوم الخبراء المشاركون بتقاسم معارفهم وتجاربهم مع كافة المهتمين بهذا النوع من الطب البديل.

وسيبحث المشاركون في المؤتمر الذي ينظم بتعاون مع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة فاس  بولمان أيضا التحديات المتزايدة التي تواجه تطوير سلسة تربية النحل وتطوير مشروع مندمج يرتكز على رؤية مخطط المغرب الأخضر ويهم تثمين منتوجات خلية النحل بالجهة التي تشتهر بجودة عسلها.

كما يبحث المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عددا من المواضيع المرتبطة بالخصائص العلاجية لمنتجات النحل وتربية النحل على مستوى العالم وأسرار طب النحل والآثار الدوائية للعسل إضافة إلى دور تربية النحل في علاج بعض الأمراض.

ويسعى المنظمون من خلال هذا اللقاء إلى خلق شبكة دولية للخبرة وتبادل المعلومات حول العلاج بواسطة النحل وإرساء شراكات في مجال تبادل المعلومات ونقل المعرفة والتكنولوجيات بين الدول المعنية بالعلاج بواسطة النحل وكذا المساهمة في تطوير تقنيات تربية النحل وتعزيز البحث في مجال تربية النحل والتداوي به.

كما يسعى المشاركون في المؤتمر إلى إثارة انتباه صناع القرار إلى أهمية العلاج بواسطة النحل وتحسيس الرأي العام بمستقبل النحل ذي الاستعمال العلاجي وتشجيع التنمية المستدامة المحلية المرتكزة على خصوصيات المنتوجات المحلية.