الرابطة المحمدية للعلماء

عندما ينتقد باحثون أوربيون حظر المآذن بسويسرا..؟

ستامفول:” حظر المآذن بأوروبا يشير إلى الانفصال بين الدين والثقافة هناك”

أكد الباحث بمعهد الجامعة الأوروبية في فلورانس بإيطاليا ألكسندر ستامفول إن حظر المآذن في سويسرا والصلبان في المدارس بأوروبا يشير إلى الانفصال بين الدين والثقافة هناك.

ووفقا لفضائية “الجزيرة” تساءل في مقال له بصحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” عما إذا كانت المسيحية في أوروبا جزءا من الثقافة أم منسلخة عنها.

وفي تعليق على قضية الاستفتاء السويسري الذي رفض فيه 57.5% ممن شاركوا فيه بناء مآذن للمساجد، لفت ستامفول إلى أن الكنيسة الكاثوليكية في روما واتحاد البروتستانت بسويسرا عارضوا بشدة الحظر من منطلق أنه تمييز ومناف للقيم المسيحية مثل الحرية والتسامح. غير أن الخوف من الإسلام والمهاجرين هيمن على عقول الناخبين السويسريين، مشيرا إلى أن حظر المآذن يعبر عن تراجع النفوذ المسيحي بهذا البلد.

وقال إن المسيحية كانت على مر العقود مرتبطة ارتباطا وثيقا بالثقافة الأوروبية، غير أن أوروبا العصرية أصبحت علمانية بعد الحركات المسماة بـ”التنويرية” والثورة الفرنسية وظهور الإلحاد، وتراجعت الممارسات الدينية، بل بدت الكاتدرائيات وكأنها متاحف أكثر منها أماكن عبادة.

وخلص ستامفول إلى أن مستقبل المسيحية والإسلام بأوروبا يجب ألا تقرره المحاكم أو الاستفتاءات أو جدران الفصول الدراسية، مشيرا إلى أن الصراع الحقيقي يجب أن يكون بقلوب وعقول المواطنين الأوروبيين، وفي الحوارات الدينية والسياسية، والانعكاسات العميقة لما يعنيه المسلم الجيد والمسيحي الجيد بأوروبا المعاصرة.

يذكر أن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة كانت قد أعربت  في وقت سابق عن قلقها حيال استفتاء منع بناء المآذن في سويسرا. وتتألف اللجنة من 18 خبيرا مستقلا راجعوا التقرير الدوري الذي أعدته سويسرا وطرحوا تساؤلات عدة حول الاستفتاء بحسب محضر الجلسة الذي نشرته الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق