د. أمينة مزيغة
باحثة بمركز دراس بن إسماعيل
يعتبر علي بن زياد أبو الحسن العبسي، التونسي، الفقيه، المفتي، الثقة، الحافظ الأمين، مؤسس المدرسة المالكية بالغرب الإسلامي، فهو أول من أدخل الموطأ إلى تونس، وفسر لهم قول مالك، ولم يكونوا يعرفونه، وأدخل مذهبه الديار التونسية، وعرّف به وبين قواعده.
ولد بطرابلس، وقيل أصله من العجم، انتقل إلى تونس فسكنها، لم يكن في عصره أفقه منه، ولا أورع منه، ولم يكن سحنون يعدل به أحدا من علماء إفريقية، روى عن مالك الموطأ، وهو معلم سحنون الفقه، قال: ما أنجبت إفريقية مثل علي بن زياد.
قال أبو العرب: علي بن زياد من أهل تونس، ثقة مأمون، خير متعبد، بارع في الفقه ممن يخشى الله عز وجل مع علوه في الفقه.
قال الشيرازي: به تفقه سحنون، وله كتب على مذهبه.
وقال أسد : كان علي بن زياد من نقاد أصحاب مالك، وإني لأدعو في أدبار صلاتي لمعلمي، وأبدأ بعلي بن زياد، لأنه أول من تعلمت منه العلم.
وقال أبو سعيد بن يونس: هو أول من أدخل الموطأ وجامع سفيان الثوري إلى المغرب، وفسر لهم قول مالك، ولم يكونوا يعرفونه، وكان قد دخل الحجاز والعراق في طلب العلم، وهو معلم سحنون الفقه.
سمع من: مالك، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، وابن لهيعة وغيرهم. وسمع قبل هذا من خالد بن أبي عمران.
سمع منه: البهلول بن راشد، وأسد بن الفرات، والثوري، والليث بن سعد، وغيرهم.
توفي رحمه الله سنة ثلاث وثمانين ومائة.
ترتيب المدارك وتقريب المسالك 1/436 رقم:29.
جمهرة تراجم الفقهاء المالكية 2/850 رقم 804.
الديباج المذهب 2/84، رقم الترجمة378.
شجرة النور الزكية 1/78،رقم 78.