مركز الدراسات القرآنيةقراءة في كتاب

علوم القرآن «مدخل إلى تفسير القرآن وبيان إعجازه»

 

كتاب علوم القرآن «مدخل إلى تفسير القرآن وبيان إعجازه» تأليف الدكتور عدنان محمد زرزور، صدر ضمن منشورات المكتب الإسلامي ببيروت في طبعته الأولى سنة (1401هـ / 1981 م)، كتاب قيم في محتواه العلمي والمعرفي، وهو في أصله مجموعة دروس ومحاضرات ألقاها فضيلته أمام طلبته في شكل فصول في علوم القرآن وعنها يقول: «وبعد فهذه فصول في علوم القرآن الكريم سبق لها أن طبعت أكثر من مرة، ولكنني لم أتمكن من طبعها على هذا النحو المنسق المجتمع في مجلد واحد حتى الآن… ولعل هذه الفصول أن تكون عونا لإخواني من الطلبة والدارسين على الدخول إلى تفسير القرآن، والعيش في ظلاله ورحابه.. وأن تمكنهم من الوقوف على طرف قليل من إعجازه الذي يبهر العقول ويأخذ بالألباب». إلى أن قال منوّها بدور طلبته في إخراج هذا التصنيف: «وأذكر بهذه المناسبة أنني مدين في صفحات وأفكار كثيرة في هذه الفصول والأبواب لإخواني الطلبة الذين ألقيت عليهم هذه المحاضرات؛ لا لما أثاروه عندي من خواطر، بل لما دوّنوه كذلك في كراريسهم من ملاحظات ونقاط كانت تأتي في عرض الدروس والمحاضرات… انتفعت بها فيما بعد في إعداد هذه الفصول..» انتهى.

وعن المرجو من إصدار هذا الكتاب يقول: «وكل ما أرجوه في نهاية المطاف أن يجد كل ناظر في هذا الكتاب وبخاصة ممن سبق له الوقوف على بعض مسائل هذه العلوم في الكتب القديمة أو المعاصرة، شيئا من حسن العرض وجودة الترتيب والتهذيب، وأن يلاحظ حرصي الدائم على طرح مسائل هذا العلم من وجهة نظر المتعلم لا المعلم، ومحاولتي ألا يخلو فصل من فصول هذا الكتاب من إضافة أو تجديد أو تصحيح أو تقويم..».  

وقد انتظمت فصول هذا الكتاب وفق المحاور الآتية:

– مقدمة وجزأين، ضم الجزء الأول ثلاثة أبواب وهي:

– الباب الأول:مدخل إلى القرآن وتفسيره، ودار حول المواضيع الآتي ذكرها :

– القرآن الكريم واللغة العربية

–  أثر القرآن الكريم في الحضارة والثقافة الإسلامية

– القرآن والمنهج العلمي

-القرآن والزمن.

– في حين ضم الباب الثاني الذي جاء بعنوان: “قطعية النص القرآني وتاريخ توثيقه” المواضيع الآتية:

– تعريف القرآن والفرق بينه وبين الحديث.

– الوحي أو مصدر القرآن الكريم.

– نزول القرآن والحكمة من تنجيمه.

– جمع القرآن وتدوينه.

– الآيات والسور وترتيبهما.

– الأحرف السبعة.

–  أما الباب الثالث فقد تمحور حول: علوم القرآن وفيه:

 تمهيد: حول مصطلح «علوم القرآن».

– أسباب النزول

– المكي والمدني.

– فواتح السور.

– المحكم والمتشابه.

– القراءات القرآنية.

– الناسخ والمنسوخ.

 وعن الجزء الثاني فقد اشتمل بدوره على ثلاثة أبواب وأتى بالحديث عن الصورة الأدبية للقرآن. ومواضيع أبوابه هي:

–  الباب الرابع تكلم فيه عن الإعجاز كحقيقة تاريخية، وعن معناه ووجهه، وطرحه لآراء نظريات حول الإعجاز، كذا حديثه عن الخصائص الأسلوبية ومزايا الأداء القرآني ـ الفاصلة والسجع ـ وعن الصورة القرآنية بين المضمون والأسلوب.

–  أما الباب الخامس فخصّه بالذكر لملامح فنية بالقرآن الكريم ومنها:تشبيهات القرآن، والتشبيهات القرآنية والبيئة العربية، والتصوير والتناسق الفني، والقسم في القرآن، والقصة القرآنية.

–  الباب السادس بعنوان: لمحة عن نشأة التفسير وتطوره، استعرض فيه الكلام حول نشأة التفسير، وكذا مصادر التفسير ومراحله، ومعالم التفسير البياني، والتعريف بظلال القرآن ـ الظلال بين كتب التفسير،  وانتقى من ألوان التفسير الأدبي «سورة الفجر»، و«سورة التكاثر»، و«سورة العاديات».

هذه محاور الكتاب كلها، وهي في مجملها درس جيد في مجال علوم القرآن الكريم، ومدخل قيّم في تفسير القرآن وبيان إعجازه كما فصلها وبينها المؤلف الدكتور عدنان محمد زرزور رئيس قسم العقائد والأديان بكلية الشريعة، وأستاذ التفسير والحديث بكلية الآداب جامعة دمشق.

الكتاب: علوم القرآن «مدخل إلى تفسير القرآن وبيان إعجازه»

المؤلف: الدكتور عدنان محمد زرزور

دار النشر: المكتبة الإسلامية ـ بيروت، الطبعة الأولى: 1401هـ/1981م

إنجاز: ذ. طه الراضي     

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق