الرابطة المحمدية للعلماء

عبد الحق المريني: خزانة الدولة العلوية بالرباط قيمة مضافة للفعل الثقافي بالمغرب

قال السيد عبد الحق المريني، محافظ ضريح محمد الخامس ومدير خزانة الدولة العلوية، إن هذه الخزانة التي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، بتدشينها يوم الجمعة  الماضي، تشكل قيمة مضافة حقيقية للفعل الثقافي بالمغرب.
وأوضح السيد المريني ، في تصريح صحفي بالمناسبة ، أنه “بتعليمات سامية من صاحب الجلالة، نصره الله، راعي الثقافة بالمغرب أنجزت هذه المعلمة التي أطلق عليها جلالته اسم خزانة الدولة العلوية”، موضحا أنها تشتمل على عدة مرافق من بينها قاعة للمحاضرات وعرض الأنشطة الثقافية، وقاعة للمطالعة مزودة بشاشة أوتوماتيكية حديثة، للتعرف على المصادر والمراجع التي يبحث عنها الباحث والقارئ، وجهاز سكانير من الجيل الجديد.
    
كما تشتمل الخزانة، يضيف السيد المريني، على عدة أجنحة، منها جناح يتضمن المؤلفات المطبوعة والمخطوطة عن الدولة العلوية في جميع مجالات الثقافة والسياسة والاقتصاد والمجتمع والدبلوماسية، فضلا عن جناح يضم فقط المؤلفات المخطوطة التي لم تر النور بعد والتي ألفت في عهد الدولة العلوية وعن الدولة العلوية في مختلف مجالات المعرفة.

وتابع السيد المريني أن الخزانة تضم ، كذلك ، وثائق تاريخية تشتمل على المعاهدات التجارية والدبلوماسية والاقتصادية التي أبرمت بين الدولة العلوية وعدد من دول العالم، وجناحا خاصا بالمخطوطات والوثائق النفيسة تتضمن المراسلات التي تبادلها ملوك الدولة العلوية مع ملوك ورؤساء العالم، وخاصة في عهد المولى اسماعيل وسيدي محمد بن عبد الله وملوك علويين آخرين، فضلا عن قاعة للمطالعة زودت بمعرض يتضمن اللوحات الزيتية التي تمثل سلاطين الدولة العلوية من مولاي علي الشريف إلى محمد السادس.
كما تتضمن الخزانة جناحا خاصا بالكتب الجميلة التي أنجزت في عهد الدولة العلوية قديما وحديثا، تحمل صورا جميلة عن المآثر التاريخية وخرائط ورسومات تاريخية.

وأشار السيد المريني إلى أنه في واجهة الخزانة نقشت على الرخام شجرة الدولة العلوية من محمد السادس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تتوفر الخزانة على كافة الاطروحات الجامعية المنجزة عن الدولة العلوية في جميع مجالات المعرفة، وجناح خاص بالمخطوطات المؤلفة في العهد العلوي أو تلك التي ألفت عن ملوك الدولة العلوية.

ومن بين المؤلفين الذين عرضت مؤلفاتهم بالخزينة، يذكر السيد المريني عددا من ملوك الدولة العلوية مثل سيدي محمد بن عبد الله ومولاي سليمان ومولاي حفيظ، تتناول مواضيع فقهية وأدبية وفن الحديث وغيرها من مواضيع تهم مختلف مجالات المعرفة.

وتضم الخزانة أهم الخطب التاريخية، لاسيما خطاب جلالة المغفور له محمد الخامس لسنة 1947 بطنجة، وخطاب جلالة المغفور له الحسن الثاني الذي أعلن فيه عن تنظيم المسيرة الخضراء لسنة 1975، وخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أعلن فيه عن إطلاق المشاورات حول إقرار الدستور الجديد للمملكة لسنة 2011.

وخلص السيد المريني إلى أن الخزانة جمعت ما تفرق في غيرها من كتب ومؤلفات ومخطوطات ورسائل تاريخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق