مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام

طالبات أمريكيات: “الإعلام الغربي يساهم بشكل كبير في تنميط صورة المرأة المسلمة”

 

سمية شكروني

 

 

 

استقبل مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام مساء يوم الثلاثاء 13 يناير 2015 بمقره الجديد مجموعة من الطالبات الأجنبيات، في إطار الجولة الثقافية التي يقمن بها إلى المغرب بتنسيق مع مركز تواصل الثقافات CCCL، وذلك بهدف الاطلاع على أنشطة المركز الذي تم انتقاءه من طرف المشرفين كمحطة من محطات التعارف الثقافي.

يأتي هذا اللقاء في إطار أنشطة المركز الرامية إلى ترسيخ ثقافة الحوار بين الحضارات وجعلها خيارا استراتيجيا ووسيلة فضلى لتصحيح الصور النمطية حول الإسلام بشكل عام والمرأة المسلمة بشكل خاص، خصوصا في ظل التحديات التي يعرفها العالم في هذه المرحلة من التاريخ.

 

قام بتأطير هذا اللقاء كل من الباحث إلياس بوزغاية والباحثة سمية شكروني من خلال فيديو تعريفي يقدم نبذة عن نشأة المركز وكذا الأهداف والوسائل والمشاريع البحثية التي يشتغل عليها. وفي هذا السياق، تم عرض ملخص الدراسة الميدانية التي أجراها المركز السنة الماضية حول “إشكالية المفهوم المجتمعي للقوامة بين النص الديني والواقع المعيش”. وقد شكلت هذه الدراسة والمنهجية العلمية المجددة التي اتبعت فيها، أرضية مناسبة لفتح النقاش مع الزائرات والذي ارتكز بالخصوص على مضمون النتائج التي خلص إليها البحث ومدى ارتباطها بالانجازات التي حققها المغرب في مجال حقوق المرأة والمتمثلة في مجموع الإصلاحات التي عرفها التشريع المغربي خصوصا مدونة الأسرة والدستور الجديد لسنة 2011.  كما شكل هذا النقاش فرصة للتعرف على إنجازات الحركة النسائية المغربية في العقود الأخيرة والتوجه الجديد لما يصطلح عليه ب”النسائيات الإسلاميات” اللائي يشتغلن على قضايا المرأة المعاصرة من منظور إسلامي.

 

 ومما ميز اللقاء، الذي تم في جو من الحوار والتبادل الثقافي، تفاعل الطالبات مع مختلف القضايا التي أثيرت والتي لم تقتصر على قضايا المرأة المسلمة والصور النمطية الرائجة حولها من طرف الإعلام الغربي حسب تأكيد معظم المتدخلات، وإنما امتدت إلى مناقشة قضايا المرأة والحركة النسائية في الغرب والتي تتناول بالأساس العنف الأسري والإجهاض والتمييز في الأجور كقضايا محورية لها، مما أعطى انطباعا لدى الجميع أن واقع الحال بالنسبة للمرأة الغربية لا يختلف كثيرا عن واقع المرأة المسلمة بالرغم من تبني المجتمعات الغربية لمجموعة من المفاهيم كمفهوم المساواة والديموقراطية.

للإشارة فإن مركز تواصل الثقافات CCCL الكائن مقره بالرباط هو مؤسسة خاصة ذات أهداف ثقافية تقوم بتدريس مجموعة من المواد من بينها الفصحى والدارجة.

 

 

نشر بتاريخ: 15 / 01 / 2015

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مبادرة جيدة وفعالة يشهد لها بالتميز أدعوا لها بالإستمرارية وأتمنى أن أصبح عضوا فاعلا في مثل هذه المحافل الهاذفة والمبادرات التطوعية القيمة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق