الرابطة المحمدية للعلماء

صدور مؤلف أكاديمي جماعي يرصد العلاقات المغربية الإفريقية

أشرف مختبر الدراسات الدولية حول إدارة الأزمات التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش ، حديثا، على صدور كتاب جديد تحت عنوان: العلاقات المغربية – الإفريقية.. السياق والرهان”.

ويتضمن الكتاب، الذي جاء في 176 صفحة باللغتين العربية والفرنسية، مجموعة من الأوراق العلمية التي قدمت ضمن أشغال اليوم الدراسي الذي نظمه المختبر عام 2014 بكلية الحقوق بمراكش، بمشاركة أساتذة وباحثين من مختلف التخصصات في حقل العلوم الاجتماعية من علوم سياسية وعلاقات دولية وتاريخ وقانون دولي واقتصاد.

ويكتسي هذا المؤلف أهمية كبرى بالنظر إلى كونه يسلط الضوء على العلاقات المغربية – الإفريقية من مختلف الزوايا.. وبالنظر أيضا للتطور الملحوظ الذي حصل على مستوى العلاقات المغربية-الإفريقية؛ ضمن ما يعرف بالتعاون جنوب – جنوب على مختلف الواجهات وما يتطلبه الأمر من مواكبة وتقييم أكاديميين.

يتناول الكتاب السياق التاريخي للعلاقات بين البلدين؛ كما يقف على القواسم والمقومات المشتركة بينهما والتي تدعم هذه العلاقات وتعطيها بعدا استراتيجيا.

ويقف الكتاب أيضا على بعض الإشكالات التي تواجه الجانبين؛ كما هو الشأن بالنسبة لقضايا الهجرة وعدد من التحديات الأمنية.. حيث يرصد الكتاب مساهمة المغرب في تدبير بعض الأزمات الإفريقية والمساهمة في تعزيز السلم والأمن بهذه القارة.

من جهة أخرى، يرصد الكتاب العلاقات الاقتصادية بين الجانبين والتطورات الحاصلة في هذا الشأن على امتداد العقود الأخيرة، فيما حاولت بعض الأوراق التطرق لمكانة المغرب الإفريقية؛ وكذا تسليط الضوء على الإمكانيات التي تزخر بها دول القارة؛ بما يعزّز العلاقات بين الجانبين ضمن نموذج واعد للتعاون في إطار جنوب- جنوب؛ بعيدا عن كل أشكال الهيمنة والاستغلال.

و صدر الكتاب بالموازاة مع التحولات المهمة التي عرفها المغرب في العقدين الأخيرين؛ على الواجهات الاقتصادية والسياسية والحقوقية والاجتماعية، شهدت القارة الإفريقية في السنوات الأخيرة مجموعة من الإصلاحات كان لها الفضل في تحقيق قدر من الاستقرار والتداول السلمي على السلطة في عدد من الأقطار، كما أسهمت في رسم صورة مشرقة عن إفريقيا؛ بعيدا عن الصور النمطية المرتبطة بالحروب والأمراض والمجاعات والانقلابات. وهو ما كان له الفضل في حدوث تطوّر على مستوى نسب النمو وتحسّن ملحوظ في بيئة الاستثمار بعدد من الدول الإفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق