الرابطة المحمدية للعلماء

صحيفة دومينيكية: المغرب هو البلد الأكثر تسامحا في العالم العربي

أفادت صحيفة (ليستين دياريو) الدومينيكية أن المغرب "شكل على الدوام نموذجا للتعايش بين الأديان، ويعتبر البلد الأكثر تسامحا في العالم العربي".

وأشادت الصحيفة٬ في مقال بعنوان (المغرب الجنة الخضراء) بقلم غريزبيل ميدينا٬ بقيم التسامح والتعايش التي ينعم بها المغرب، إذ رغم أن 98 في المائة من سكانه مسلمون٬ فإن الديانات السماوية الثلاث الإسلامية واليهودية والمسيحية تتعايش جنبا إلى جنب في ود ووئام، مشيرة إلى أن المغرب يعتبر البلد الأكثر تسامحا في العالم العربي.

وأضافت الصحيفة أن المغرب "فريد بتضاريسه المتنوعة وبموقعه بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وبطبيعته الخضراء، رغم الصورة النمطية التي أعطيت له كبلد صحراوي"، مبرزة أن المغرب "بلد فريد يبهر كل من زاره".

وأكدت الصحيفة الدومينيكية الواسعة الانتشار أنه يتوجب الاعتراف بالتغييرات الديمقراطية وبالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي باشرها جلالة الملك محمد السادس، مبرزة على الخصوص التقدم الهائل الذي حققه المغرب في مجال ترسيخ حقوق المرأة، بفضل الإصلاحات التي مكنت المرأة من ولوج مختلف المجالات.

وأوضحت أن القوانين المغربية الجديدة، التي يضمنها النظام الملكي الدستوري، "تدعم حقوق المرأة وتكرس المساواة بين الرجل والمرأة في رعاية الأسرة وتقيد تعدد الزوجات بشروط صارمة، كما تحافظ على حق المرأة في العمل خارج بيت الزوجية ومنحها إمكانية الطلاق بالتراضي".

وثمنت الصحيفة الدومينيكية، التي أوردت مجموعة من الصور تمثل شوارع الدارالبيضاء، وتقدم تشكيلة متعددة ومتنوعة لمنتوج الصناعة التقليدية التي تعكس غنى التراث والثقافة المغربيين، دون أن تغفل الإشادة بالتقاليد المغربية من كرم الضيافة وحسن الاستقبال التي لمسها الصحافي، منذ أن وطأت قدماه مدينة طنجة والعرائش مرورا بالدارالبيضاء قادما من الجزيرة الخضراء.

وتطرقت الجريدة كذلك إلى مؤهلات الدارالبيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة باعتبارها القطب الصناعي والتجاري للبلاد، كما توقفت عند معلمة مسجد الحسن الثاني التي تبرز الإبداع الذي يزخر به المعمار الإسلامي، وتعكس زخرفتها مهارة وعبقرية الصانع التقليدي المغربي، دون أن تغفل ذكر أن مئذنة مسجد الحسن الثاني تعد أطول مئذنة في العالم الإسلامي.

وأفردت الصحيفة حيزا مهما من مقالها لإعطاء وصف دقيق لمسجد الحسن الثاني حتى يتمكن القارئ من الوقوف على عبقرية الصناع التقليديين المغاربة ومهارتهم الفنية والإبداعية.

وخلصت الصحيفة إلى تقديم لمحة تاريخية عن المملكة المغربية ونظامها الملكي الدستوري، الذي يضمن لجميع المواطنين المساواة في الحقوق والواجبات.

(و.م.ع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق