مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

سيدي محمد بن سليمان السطـي خزانة مذهب مالك

إعداد: دة. أمينة مزيغة

باحثة بمركز دراس بن إسماعيل 

هو أبو عبد الله محمد بن علي بن سليمان السطي، الفقيه الفرضي الحافظ، أحد أعلام إفريقيا كلها مشاركة وتفننا و إتقانا، وحفظا و ضبطا، ووصفه ابن مرزوق الخطيب أنه “خزانة مذهب مالك مع مشاركة تامة في الحديث والأصلين واللسان العربي، وديانة شهيرة وصلاح متين”.

 ختم كتاب الفرائض للكوفي ثماني ختمات، وكانت له اليد الطولى في حل عقده،

أخذ السطي الفقه عن أبي الحسن الصُّغيَّر الزرويلي التيجبي إمام المالكية بالمغرب وقاضي الجماعة بفاس، وعن غيره، وأخذ عنه من لا يعد كثرة.

“له شرح على المدونة” و”تقييد على فرائض الحوفي” و”تعليق على جواهر ابن شاس فيما خالف فيه المذهب”.

كان السطي محظوظا عند أبي الحسن المريني، والمدرس بحضرته، والمفتي والخطيب في بعض الأوقات، اصطفاه مع جماعة من العلماء بصحبته حين سفره لتونس، ولما رجع بحرا مات غريقا في سواحل بجاية مع من غرق من الفضلاء بأسطول السلطان أبي الحسن سنة خمسين وسبعمائة.

قال الحجوي: “وهو ممن أصيب المغرب بفقده في جملة الأعلام نخبة المغرب غرقوا، وضاعت معهم نفائس الكتب، ورزئ المغرب في أنفس أعلاقه، وأنفس أعلامه، وبموتهم ظهر نقصان بيّن، وفراغ شاسع في عمارة سوق العلم، وبه أصبحت دياره بلاقع، وأقفرت المدارس والجوامع”.

     من مصادر الترجـمة:       

       نيل الابتهاج للتنبكتي: 2/62.الترجمة رقم: 543.

       جذوة الاقتباس: 1/228 الترجمة رقم: 199.

       الفكر السامي للحجوي: 578 الترجمة رقم: 643          

       شجرة النور الزكية:1/318، الترجمة رقم: 816

      كفاية المحتاج 51 الترجمة رقم: 463. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق