مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقدية

رئيس مركز أبي الحسن الأشعري ينسق جلسة علمية تتعلق بـ: قراءة في كتاب: الأمد الأقصى في شرح أسماء الله

 

   نظم نادي تطوان الثقافي قراءة في كتاب: “الأمد الأقصى في شرح أسماء الله الحسنى” للقاضي أبي بكر بن العربي بمشاركة: د. محمد مفتاح – د. مصطفى بنسباع – ذ. وسام رزوق، بحضور المحقق: د. عبد الله التوراتي. وذلك يوم الجمعة 23 رمضان 1436هـ الموافق ل 10 يوليوز 2015م على الساعة الثانية والنصف بمقر النادي. 
استُهل اللقاء بكلمة لمدير النادي ذ. محمد العمراني رحب فيها بالحاضرين أساتذة وباحثين وجمهورا.
وفي تمهيده لمحور هذا اللقاء العلمي ركز د.جمال البختي منسق الجلسة على الدور الكبير الذي قام به شيخ المالكية بالأندلس أبو بكر بن العربي المعافري في تجديد الثقافة بموطنه وفي عصره؛ حيث ترك بصمات واضحة في الثقافة الإسلامية بمنطقة الغرب الإسلامي على المستويين الفقهي والعقدي، كرستها نسقيته ومنظومته الفكرية والمذهبية. ثم نبه إلى الجديد الموثق من سيرة ابن العربي والذي ضمنه محقق الكتاب تقديمه، وخاصة فيما يتعلق بسفر الرجل إلى المشرق، والظروف السياسية التي كانت تعج بها تلك الفترة التاريخية من حياة الدولة المرابطية.
وفي مداخلته قسم  ذ.وسام رزوق قراءته إلى شقين اثنين: أحدهما تعلق بالعمل التقديمي في الكتاب، والآخر بالعمل التحقيقي، مشيدا بالمجهود الكبير الذي بذله المحققان في العمل الأول من خلال استقراء كتب ابن العربي المختلفة، والاستشهاد بالمعطيات التاريخية، مع الاعتماد على نسخ متعددة لهذا النص المحقق. كما عرض القارئ لمجموعة من الملاحظات المنهجية حول العمل في شقيه، ومن ذلك التطرق لموضوع “التأويل” و”الإجماع” عند ابن العربي والاختلاف الذي دار حولهما، وإهمال وضع فهارس خاصة لهذا العمل.
وركز المتدخل الثاني د.محمد مفتاح خلال قراءته على الخطوات السابقة في تحقيق تراث ابن العربي المعافري وخاصة كتابه “العواصم من القواصم” والتي أبدع في جانب الدراسة منها د.عمار الطالبي. ثم تطرق لضرورة اعتماد التحقيق على ثلاثة عناصر أساسية فصل فيها وهي: العلم، والصناعة، والأخلاق. وقد عرض لبعض ما شاب هذا التحقيق من تداخل فيما يخص ترجمة بعض الشخصيات الواردة فيه لاسيما شخصية محمد بن أبي العيش، مؤكدا أن النسخ المعتمدة في هذا التحقيق قد لا تكون هي الإبرازة الأخيرة لهذا العمل العظيم المتمثل في كتاب “الأمد الأقصى” خلافا لما ذكره المحققان.
وفي القراءة الثالثة والأخيرة،  قدم ذ. مصطفى بنسباع  العمل من زاويتين: الفيلولوجية والابستمولوجية، فألمح إلى أن الزاوية الأولى قد تطرق لها المتدخلان الأولان لذلك سوف يقتصر في مداخلته على الزاوية الثانية. وانطلاقا من مقدمة التحقيق التي سماها بالفاتحة  يتبين أن هذا العمل قد طلب من المحقق القيام به فهو إذن استجابة لطلب، وهو الأمر الذي تمكن منه المحقق لغة وأسلوبا وإن كان يغلب على لغته طابع استعمال الغريب منها. لكن يبقى عدم ضبط الإحالات وعدم وضع فهارس مصاحبة لهذا العمل علامتان تقللان من مكانة هذا التحقيق. كما أن موضوع الكتاب بصفة عامة يخبرنا بأهمية موضوع العقيدة في المجال العام للعلوم التي كانت مطروحة للبحث والنقاش وخاصة منها موضوع (شرح أسماء الله الحسنى) في هذه الفترة التاريخية بالأندلس، وعلاقة مثل هذه المواضيع بالسياسة العامة لدولة المرابطين عقديا وفكريا، إذا ما استحضرنا ما قام به كل من الغزالي وابن برجان اللذان أجادا في هذا الموضوع وردهما الأسماء إّلى الصفات على طريقة الأشاعرة عموما.   
وبعد هذه المداخلات أعطيت الكلمة لباحثين من الحضور للتعليق على موضوع الكتاب المحقق جملة، ثم لمناقشة الخطوات المنهجية التي اعتمدها المحققان في إخراج هذا العمل.
ثم أخذ الكلمة محقق الكتاب د.عبد الله التوراتي – بعد أن تعذر حضور المحقق الثاني د. محمد عروبي- فشكر الحضور وشكر كذلك مسيري نادي تطوان الثقافي ومنسق الجلسة د.جمال البختي الذي لمس فيه تمكنه من المادة العلمية المتعلقة بالبحث في علم الكلام الأشعري وما لقيه عند استقباله في المركز من حفاوة وما دار من نقاش بينهما في مجمل القضايا المتعلقة بذلك. ثم أشار إلى الصعوبات التي اعترضت إخراج هذا العمل من صعوبة الحصول على جل النسخ المخطوطة والتي سوف يعتمدها عند إخراج الطبعة الثانية لهذا الكتاب، مبينا أنه سيتلو هذا العمل تحقيق باقي كتب تراث ابن العربي المعافري في القريب العاجل.
وأخيرا ختم اللقاء بكلمة لمنسق الجلسة أثنى على عمل المحققين في إخراج كتاب “الأمد الأقصى” ومجهودهما الكبير في سبيل ذلك، وخاصة في قسم التحقيق من الكتاب، موجها لهما ملاحظات لاستدراك ما فاتهما في هذه الطبعة مما يمكن تداركه سواء في الطبعات التالية أو في تحقيق غيره من كتب تراث القاضي أبي بكر ابن العربي المعافري.
                                                                   إعداد: منتصر الخطيب

   نظم نادي تطوان الثقافي قراءة في كتاب: “الأمد الأقصى في شرح أسماء الله الحسنى” للقاضي أبي بكر بن العربي بمشاركة: د. محمد مفتاح – د. مصطفى بنسباع – ذ. وسام رزوق، بحضور المحقق: د. عبد الله التوراتي. وذلك يوم الجمعة 23 رمضان 1436هـ الموافق ل 10 يوليوز 2015م على الساعة الثانية والنصف بمقر النادي. 

 

استُهل اللقاء بكلمة لمدير النادي ذ. محمد العمراني رحب فيها بالحاضرين أساتذة وباحثين وجمهورا.

وفي تمهيده لمحور هذا اللقاء العلمي ركز د.جمال البختي منسق الجلسة على الدور الكبير الذي قام به شيخ المالكية بالأندلس أبو بكر بن العربي المعافري في تجديد الثقافة بموطنه وفي عصره؛ حيث ترك بصمات واضحة في الثقافة الإسلامية بمنطقة الغرب الإسلامي على المستويين الفقهي والعقدي، كرستها نسقيته ومنظومته الفكرية والمذهبية. ثم نبه إلى الجديد الموثق من سيرة ابن العربي والذي ضمنه محقق الكتاب تقديمه، وخاصة فيما يتعلق بسفر الرجل إلى المشرق، والظروف السياسية التي كانت تعج بها تلك الفترة التاريخية من حياة الدولة المرابطية.

وفي مداخلته قسم  ذ.وسام رزوق قراءته إلى شقين اثنين: أحدهما تعلق بالعمل التقديمي في الكتاب، والآخر بالعمل التحقيقي، مشيدا بالمجهود الكبير الذي بذله المحققان في العمل الأول من خلال استقراء كتب ابن العربي المختلفة، والاستشهاد بالمعطيات التاريخية، مع الاعتماد على نسخ متعددة لهذا النص المحقق. كما عرض القارئ لمجموعة من الملاحظات المنهجية حول العمل في شقيه، ومن ذلك التطرق لموضوع “التأويل” و”الإجماع” عند ابن العربي والاختلاف الذي دار حولهما، وإهمال وضع فهارس خاصة لهذا العمل.

وركز المتدخل الثاني د.محمد مفتاح خلال قراءته على الخطوات السابقة في تحقيق تراث ابن العربي المعافري وخاصة كتابه “العواصم من القواصم” والتي أبدع في جانب الدراسة منها د.عمار الطالبي. ثم تطرق لضرورة اعتماد التحقيق على ثلاثة عناصر أساسية فصل فيها وهي: العلم، والصناعة، والأخلاق. وقد عرض لبعض ما شاب هذا التحقيق من تداخل فيما يخص ترجمة بعض الشخصيات الواردة فيه لاسيما شخصية محمد بن أبي العيش، مؤكدا أن النسخ المعتمدة في هذا التحقيق قد لا تكون هي الإبرازة الأخيرة لهذا العمل العظيم المتمثل في كتاب “الأمد الأقصى” خلافا لما ذكره المحققان.

وفي القراءة الثالثة والأخيرة،  قدم ذ. مصطفى بنسباع  العمل من زاويتين: الفيلولوجية والابستمولوجية، فألمح إلى أن الزاوية الأولى قد تطرق لها المتدخلان الأولان لذلك سوف يقتصر في مداخلته على الزاوية الثانية. وانطلاقا من مقدمة التحقيق التي سماها بالفاتحة  يتبين أن هذا العمل قد طلب من المحقق القيام به فهو إذن استجابة لطلب، وهو الأمر الذي تمكن منه المحقق لغة وأسلوبا وإن كان يغلب على لغته طابع استعمال الغريب منها. لكن يبقى عدم ضبط الإحالات وعدم وضع فهارس مصاحبة لهذا العمل علامتان تقللان من مكانة هذا التحقيق. كما أن موضوع الكتاب بصفة عامة يخبرنا بأهمية موضوع العقيدة في المجال العام للعلوم التي كانت مطروحة للبحث والنقاش وخاصة منها موضوع (شرح أسماء الله الحسنى) في هذه الفترة التاريخية بالأندلس، وعلاقة مثل هذه المواضيع بالسياسة العامة لدولة المرابطين عقديا وفكريا، إذا ما استحضرنا ما قام به كل من الغزالي وابن برجان اللذان أجادا في هذا الموضوع وردهما الأسماء إّلى الصفات على طريقة الأشاعرة عموما.   

وبعد هذه المداخلات أعطيت الكلمة لباحثين من الحضور للتعليق على موضوع الكتاب المحقق جملة، ثم لمناقشة الخطوات المنهجية التي اعتمدها المحققان في إخراج هذا العمل.

ثم أخذ الكلمة محقق الكتاب د.عبد الله التوراتي – بعد أن تعذر حضور المحقق الثاني د. محمد عروبي- فشكر الحضور وشكر كذلك مسيري نادي تطوان الثقافي ومنسق الجلسة د.جمال البختي الذي لمس فيه تمكنه من المادة العلمية المتعلقة بالبحث في علم الكلام الأشعري وما لقيه عند استقباله في المركز من حفاوة وما دار من نقاش بينهما في مجمل القضايا المتعلقة بذلك. ثم أشار إلى الصعوبات التي اعترضت إخراج هذا العمل من صعوبة الحصول على جل النسخ المخطوطة والتي سوف يعتمدها عند إخراج الطبعة الثانية لهذا الكتاب، مبينا أنه سيتلو هذا العمل تحقيق باقي كتب تراث ابن العربي المعافري في القريب العاجل.

وأخيرا ختم اللقاء بكلمة لمنسق الجلسة أثنى على عمل المحققين في إخراج كتاب “الأمد الأقصى” ومجهودهما الكبير في سبيل ذلك، وخاصة في قسم التحقيق من الكتاب، موجها لهما ملاحظات لاستدراك ما فاتهما في هذه الطبعة مما يمكن تداركه سواء في الطبعات التالية أو في تحقيق غيره من كتب تراث القاضي أبي بكر ابن العربي المعافري.

 

                                                                   إعداد: منتصر الخطيب

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق