الرابطة المحمدية للعلماء

د. الخمليشي: هدف بعض المستشرقين هو تسهيل الاحتلال الغربي بعيدا عن البحث العلمي والفكري

نظمت اللجنة الثقافية الطلابية، بمؤسسة دار الحديث الحسينة، وذلك يوم السبت20أبريل 2013م، ندوتها العلمية السنوية الخامسة، والتي أثارت خلالها موضوع الدراسات الاستشراقية للعلوم الإسلامية بين التنظير والواقع.

وركز مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية، الأستاذ أحمد الخمليشي، في تصريحه لبوابة الرابطة المحمدية للعلماء، على أهمية موضوع الدراسات الاستشراقية للعلوم الإسلامية، بصرف النظر عما قد يوجه إليه من نقد أو تأييد، أي بالنظر في مضمونه الايجابي والسلبي، حسب تعبيره.

ويرى الأستاذ الخمليشي، أن الاستشراق في مجمله يهدف إلى  دراسة العالم الإسلامي من حيث الموروث الثقافي، وكذا الوضع الاجتماعي والتوجهات الثقافية التي كانت تواجه إذ ذاك العالم الإسلامي، إلا  أن هدف المستشرقين جميعهم لم يكن هو المعرفة ودراسة وتحليل الواقع الإسلامي، وإنما كانت هناك أهداف أخرى تتمثل في البحث عن جوانب تساعد على الاستجابة للرغبة التي كانت لدى الغرب، وهي الرغبة في الاحتلال والاستيلاء والاستعمار، من خلال استكشاف جوانب الضعف والبحث عن النقط التي تساعد على كسر جماح المقاومة وعلى تسهيل الاحتلال الغربي سواء العسكري منه أو الفكري، بعيدا عن كل ما هو علمي وفكري صرف.

 وأضاف أن الندوة التي أقامها الطلبة تدخل في إطار سلسلة من الأنشطة والندوات التي ينظمونها دوريا على هامش دروسهم العادية، موضحا أن الغرض من إحداث هذا النوع من الأنشطة هو تحفيز الطلبة على الانشغال بالبحث في المجال الفكري عوض أن يبقوا منشغلين بدروسهم اليومية ومراجعتها، مشيدا بهذا التوجه الذي سلكه الطلبة منذ سنوات والذي خلق لدى نسبة مهمة منهم، هاجس البحث والفكر والانشغال بهموم الأمة وبالبحث عن ثقافتها وعن موروثها في محاولة لمواصلة البناء عليها مستقبلا.

واعتبر أن التجربة كانت ناجحة على مر الخمس سنوات، بحيث جعلت لدى الطالب اهتماما آخر غير الاهتمام بالدروس اليومية، ووجهت الطلبة إلى التركيز على البحث، لأنه يعتبره أمرا مهما ينبغي أن تركز عليه مؤسسات التعليم العالي وبالأخص المؤسسات التي تعنى بالتعليم الإسلامي، كون هذا الجانب يكاد يكون مهملا، وهو ما دفع بالمؤسسة إلى العمل على جمع ما أنجزه الطلبة من بحوث، نتيجة قيامهم بمجموعة من الندوات، وأن هذه البحوث مجموعة وجاهزة للطبع عما قريب، مضيفا أن التجربة خلفت أثرا إيجابيا لدى الطلبة، إذ أصبحت مؤسسة دار الحديث الحسنية تشعر بضرورة انشغالهم بالبحث وبالأخص بعد دخول بعض الإصلاحات على مضمون التكوين بالمؤسسة.

فاطمة الزهراء الحاتمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق