الرابطة المحمدية للعلماء

دعوة أكاديمية غربية ضد مُروجي الخطاب الصدامي

جين هيك: آن الأوان للاعتراف بإسهامات الحضارة الإسلامية عالميا

أكد الكاتب الأمريكي جين هيك أنه يمكن “شيطنة أي دين من خلال عدم فهم شرائعه في سياقها الصحيح”، وأضاف الباحث في كتابه الذي يحمل عنوان: “عندما تتصادم العوالم.. بحث الأسس الأيديولوجية والسياسية لصدام الحضارات” إن”الشرائع التوراتية الخاصة بالسعي لتحقيق الحياة التي تتسم بالتقوى والورع ليست أقل إرهاقا من نظيرتها القرآنية على نحو يمكن إثباته، فمعظم الكتب المقدسة تحتوي نصوصا يمكن للعقول غير النقدية أن تسيء تأويلها”، كما حذّر الكاتب من اختزال الإسلام فيما يصدر عن بعض أفراده في الشرق والغرب، على اعتبار أن “الإسلام ليس كتلة واحدة والعالم الإسلامي يضم ثقافات متعددة والمسلمون يمثلون ربع سكان العالم”.

ويقول المؤلف أنه “لبّى 150 ألفا من أحسن مقاتلي الرب.. نداء الصليب… بينما كان مسلمو العصور الوسطى يحافظون على المعرفة اليونانية الرومانية ويصيغون الرياضيات والعلوم الأخرى، أصرت الإمبراطورية الرومانية المقدسة المحبة للحرب على تصوير الإسلام على أنه دين السيف”، مضيفا أنه “بعد ثمانية قرون على الحروب الصليبية، آن الأوان للواقفين على جانبي الحاجز الثقافي للاعتراف بحيوية مبادئ الإسلام وإسهامات الحضارة الإسلامية عالميا”.

وسبق للمؤلف الذي يجيد العربية، العمل خبيرا اقتصاديا في السعودية ويعمل حاليا أستاذا للحكم والتاريخ بجامعة ماريلاند وصدر الكتاب عن هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث بالإمارات ضمن مشروع “كلمة” وتقع ترجمته العربية في 329 صفحة كبيرة القطع، وقد ترجمه الباحث المصري أحمد محمود، وهو مترجم أعمالا بارزة من التراث الإنساني منها “طريق الحرير” و”أبناء الفراعنة المحدثون”، و”تشريح حضارة” و”مصر أصل الشجرة”، و”قاموس التنمية.. دليل إلى المعرفة باعتبارها قوة” و”عصر الاضطراب.. مغامرات في عالم جديد” للرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي في الولايات المتحدة “البنك المركزي” آلان جرينسبان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق