الرابطة المحمدية للعلماء

دراسة.. 10 بالمائة من النساء الحوامل يصبن بالاكتئاب

أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن اكتئاب المرأة الحامل قد يؤثر على تطور جسم الجنين، في حين سيؤثر العلاج على حجم رأسه وموعد ولادته. وهذا ما توصل إليه الفريق الطبي بمستشفى الأطفال بصوفيا، والذي عمل على اعتماد عينة مكونة من 7700 امرأة حامل، والقيام بإجراء مسح لمعرفة درجة الاكتئاب لديهن والعلاج الذي يتلقينه، ومن ثم مراقبة الجنين طيلة فترة الحمل وخلال مرحلة الولادة.

وقد بينت الدراسة التي نشرت نتائجها بمجلةJAMA: Archives Of General Psychiatry، أن إصابة الأم بأعراض الاكتئاب خلال الحمل، يؤدي إلى انخفاض حجم جسم ومحيط رأس الجنين، في حين يؤدي استخدام مضادات الاكتئاب من نوع “SSRIs” إلى الولادة المبكرة.

وتوصل الفريق الطبي المشرف على هذه الدراسة إلى أن تأثيرات مضادات الاكتئاب من نوع “SSRIs”  الأكثر استخداماً خلال الحمل، لا يعرف تأثيرها على الجنين، في حين أن عدم علاج الاكتئاب لدى الحامل، يتسبب في تأخير نمو جسم ورأس الجنين. وبالتالي فالعلاج يساهم في التقليل من أعراض الاكتئاب لدى الحامل من جهة، غير أنه  يرتبط بتأخر نمو الرأس فقط وليس كامل الجسم، إضافة إلى ارتفاع خطر حدوث الولادة المبكرة.

ويشدد أخصائيو أمراض النساء والتوليد، على ضرورة الاهتمام بصحة الأم “المكتئبة” لأن الاكتئاب مشكلة تعاني منها الحامل، وقد تسبب لها الكثير من الصعوبات في علاقاتها مع الناس ومع أطفالها وزوجها، بحيث تثبت الدراسات أن 10 بالمائة من النساء الحوامل يصبن به في مرحلة معينة من الحمل.
ولهذا ينصح الفريق الطبي المرأة الحامل/المكتئبة بإتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، والنوم لساعات كافية، والخضوع لعلاجات نفسية، على أن تكون الأدوية هي آخر ما يلجأ إليه الطبيب حتى لا يكون الضرر كبيرا، بحيث تتعاطاها الحامل بعد مضي الثلث الأول من الحمل، أي بعد اكتمال نمو أعضاء الجنين بالكامل.

ويشار إلى أن الدراسة التي أجريت بجامعة ميامي ونُشرت عام 2008 ، عزت السبب في اكتئاب الأم وما ترتب عنه من مشاكل صحية للجنين، إلى تراكيز هرمون الكورتيزول في دم الأم، إضافة إلى الدراسة الألمانية التي أظهرت أن استخدام مضادات الاكتئاب يسبب خللاً في النمو داخل الرحم، ويؤثر على هرمون النمو.

فاطمة الزهراء الحاتمي (وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق