الرابطة المحمدية للعلماء

دراسة عربية جديدة حول “الأدب الإلكتروني”

الإبداع العربي أمام تحديات ردم الفجوة الرقمية

يتطرق الباحث الدكتور السيد نجم في كتابه الجديد “النشر الإلكتروني والإبداع الرقمي”، إلى موضوع “الأدب الإلكتروني” أو الرقمي أو الافتراضي الجديد، وكيفية تأثير تكنولوجيا التقنية الرقمية على الأدب العربي والعالمي، مشيرا إلى صورة الإبداع الرقمي في العالم، ثم توقف أمام الإبداع العربي الرقمي في مجالات الرواية والقصة والشعر والمسرح والمقال، في العالم العربي اليوم.

وصدر الكتاب  عن سلسلة “الثقافة الرقمية” بهيئة قصور الثقافة بالقاهرة، وجاء في خمسة فصول هي: “الصورة والإبداع الرقمي .. الأدب الافتراضي”، “الإبداع الرقمي الجديد.. مفاهيم وأنماط”، “المحتوى العربي على الإنترنت.. تحديات اللغة والإبداع”.. “الأدب الافتراضي: ميلاد النقد.. واقع الإبداع”.. وأخيرا فصل يتناول ما يشغل البعض من جراء معطيات الإنترنت، سواء “السرقات الأدبية” أو “المواقع الإباحية”، تحت عنوان “أخلاقيات التعامل مع النشر الالكتروني”.

ويتوقف المؤلف عند معطيات الأدب الجديد، مثيرا التساؤل حول “المسرحية الرقمية” خصوصا أن المسرحية تعتمد أشد ما تعتمد على “الحوار” أي على الكلمة، كما أثار قضية ما يسمى بـ “النقد الرقمي”.. ماهيته وخصائصه وهل يختلف عن النقد العام المتعارف عليه؟ مشيرا إلى أهمية إلمام الناقد بأسرار الكمبيوتر ولغة البرمجة، وأن يعرف فن الجرافيك والإخراج السينمائي وفن الكتابة بالصورة المتحركة والثابتة، وملما بأسرار فنون الكتابة السردية، سيناريو السينما وكتابة المشاهد المسرحية.

ويرى الكاتب أيضا أن الروائي والشاعر والمبدع في الإبداع الرقمي لم يعد مبدعا خالصا، كقاص أو روائي أو شاعر فقط، بمعنى أنه يجب أن تتوافر فيه مواهب أخرى كتقنيات الإخراج السينمائي وكذلك مهارة الأدوات التقنية وإن لم تتوافر فيه تلك الخبرات يمكن الاستعانة بفني قادر على إنجاز ما يتخيله، ولم يخل الكتاب من إثارة قضايا عامة، يلزم تناولها في تلك الفترة الزمنية، ونحن جميعا في الوطن العربي نتلمس طريقنا نحو معطيات العصر الرقمي الجديد، بعد أن جاوزنا عصر الكهرباء والذرة ولم نشارك في معطياتهما، بما يتلاءم مع قدرات الإنسان العربي، مشيرا كذلك إلى أهمية اليقظة والانتباه إلى تلك المتغيرات في اللغة التي تعبر عن فوضى خطيرة في عالم اللغة على الشبكة العنكبوتية، وفي المقابل عدم تجاوز التقنية الجديد التي تمثل مستقبل العالم كله وليس مستقبل العرب وحدهم، وذلك بردم الفجوة الرقمية، بكل الوسائل الممكنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق