خمسين مخطوطة قرآنية تثير اهتمام الغربيين بالحضارة الإسلامية
منطقة الغرب الإسلامي ظلت لفترة طويلة تمثل أهم مراكز كتابة القرآن الكريم
أقيم وسط العاصمة البريطانية لندن، حسبما أوردت البي بي سي، معرض نظمته قاعات عرض "سام فوج" يحوي خمسين مخطوطة قرآنية تعكس تطور كتابة النص القرآني عبر فترة زمنية تمتد بين عامي ستمائة وخمسين إلى ألف وتسعمائة وثلاثين ميلادية، كما تغطي المجموعة المنتقاة مساحة جغرافية واسعة امتدت إليها الدولة الإسلامية وأثرت في ثقافة أهلها في أشكال وخطوط كتابة القرآن.
وتظهر النماذج التي أعدها المعرض كيف تم تخصيص خطوط للكتابة القرآنية تختلف عن الخطوط المستخدمة لكتابة النصوص الأخرى، ويحوي المعرض نماذج لمخطوطات كتبت بالخط الكوفي الذي ينسب إلى مدينة الكوفة العراقية ويتميز بنسقه الهندسي ووحدة المسافات بين حروفه. إلا أن المخطوطات الكوفية يصعب قراءتها حتى على الناطقين بالعربية، نظرا لأشكالها المختلفة عن الحروف المستخدمة في الكتابة العربية في مراحل لاحقة. ومن بين اهمم الخصائص التي تميز الخط الكوفي انه خط غير منقوط أي تخلو حروفه من أي نقاط تميزها عن بعضها البعض..
ويحوي المعرض مخطوطة تعود إلى القرن التاسع الميلادي كتبت بالخط الكوفي في شمال إفريقيا التي بقت لفترة طويلة أحد أهم مراكز كتابة القرآن.
ورأى عدد من مرتادي المعرض أنه يسهم في إثارة الاهتمام بالحضارة الإسلامية وتطورها لا سيما عبر اختلاطها بالثقافات غير العربية.