الرابطة المحمدية للعلماء

خطة وطنية لتجاوز وضعية الكتاب والقراءة بالمغرب

تشجيع الدراسة داخل المدارس والمكتبات العمومية والاعتناء بأدب الطفل داخل المناهج التربوية

أعلنت وزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران، خلال يوم دراسي نظم في موضوع “راهن وآفاق الكتاب والقراءة العمومية بالمغرب” يوم أواخر نونبر الماضي بالرباط، عن وضع خطة وطنية ساهم فيها باحثون وأطر مختصة لتجاوز الاختلالات التي تعرفها القراءة بالمغرب. وتهدف الخطة الجديدة، حسب الوزيرة، إلى توجيه الجهود نحو إعداد مشاريع تحديث واسعة لفضاءات القراءة العمومية والارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها حتى تكون القراءة سلوكا يوميا للمواطن المغربي.

ودعا المشاركون خلال هذا اليوم الدراسي إلى جعل المكتبات العمومية نواة لفعل ثقافي متكامل، وتشجيع الدراسة داخل المدارس العمومية، والاعتناء بأدب الطفل داخل المناهج التربوية.

وقدمت بعض الأرقام خلال هذا اللقاء كانت بمثابة مؤشرات واضحة على أزمة الكتاب والقراءة بالمغرب، حيث ذكر بحث ميداني قامت به وزارة الثقافة المغربية أن الأسرة المغربية هي أول من يعمل على تهميش الثقافة والكتاب، إذ لا تخصص لها من ميزانيتها السنوية سوى 3.8% مع العلم أن هذه النسبة تشمل كذلك الأسفار والتعليم.

وحسب البحث الميداني للوزارة، فإن عدد الأساتذة الجامعيين المغاربة يصل إلى 2257 أستاذا غير أنهم لم ينتجوا سوى 65 عنوانا، أي 2.18% من مجمل التأليف، وأن دور النشر محصورة في الدار البيضاء والرباط ولا تقدم للعاملين فيها التكوين اللازم والمستمر، بالإضافة إلى أن المغرب في مجال التبادل التجاري مع الخارج يستورد الكتب أكثر مما يصدرها، وأن هذه الأزمة دفعت عددا من المؤلفين إلى نشر إنتاجهم بأنفسهم متحملين الأعباء المالية والنفسية لذلك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق