الرابطة المحمدية للعلماء

حقوق الإنسان والانترنت.. صوت جديد للكرامة

حقوق الإنسان والانترنت.. صوت جديد للكرامة

ثقافة حقوق الإنسان فرص النضال الالكتروني عند الشباب

 

المخيم الجامعي الوطني للشباب الحادي عشر برعاية منظمة العفو يبعث حياة جديدة في النضال باستعمال التكنولوجيات الجديدة مثل الشبكات الاجتماعية

عقد الفرع المغربي لمنظمة العفو الدولية مخيمه الوطني الحادي عشر للناشطين الشباب من 26 يوليو إلى 1 غشت في إفران. الورشة التي نظمت تحت عنوان “حقوق الإنسان والانترنت: صوت جديد للكرامة” عرفت الشباب بثقافة حقوق الإنسان وكشفت عن فرص للنضال الالكتروني.

 

وقالت توريا بوعبيد منسقة برنامج منظمة العفو الدولية لتعليم حقوق الإنسان في المغرب “شارك أربعون شابا تتراوح أعمارهم بين 18 و 22 سنة من مختلف المناطق المغربية في هذا الاجتماع التكويني بإفران. ويتمثل الهدف في اكتشاف الفرص التي يوفرها الانترنت في مجال الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان”.

 

وباستعمال البنية التحتية المتاحة في مختبرات تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأخوين، قاد المنظمون أوراش عمل حول مختلف الأدوات المتوفرة للنضال على الشبكة.

 

وقال عثمان توفيق مسؤول المعلومات والاتصال بفرع المغرب لمنظمة العفو الدولية “قمنا بتوعية الشباب بالإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا والصحافة المواطنة والشبكات الاجتماعية للتواصل مع أكبر عدد ممكن من المواطنين والحكومات والمنظمات غير الحكومية عبر استعمال أدوات كالمدونات ويوتيوب وفيسبوك وتويتر وفليكر”.

 

وبالنظر إلى ديناميكية سوق معدات تكنولوجيا المعلومات واستعمال الانترنت في المغرب فإن إمكانيات النضال الحقوقي هامة. وتضم المملكة حاليا أزيد من 840 ألف منخرط في الانترنت و 8 مليون مستعمل للشبكة و 127 ألف عضو في قناة “المغرب” لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

وأصبح النضال الالكتروني جزءا لا يتجزأ من النضال السياسي في المغرب بإطلاق عدد من الحملات على الانترنت في 2008. وشملت هذه الحملات جهودا للدفاع عن المدون الراجي الذي تمت تبرئته في سبتمبر 2008 بعد أن كتب مقالا مسيئا للملك. ومن بين المستفيدين أيضا من النضال الالكتروني فؤاد مرتضى الذي استفاد من العفو الملكي في مارس 2008 بعد أن تلقى حكما بالسجن ثلاث سنوات لانتحال شخصية الأمير مولاي رشيد على الانترنت على فيسبوك.

واعتمادا على شبكتها الدولية، حظيت منظمة العفو الدولية فرع المغرب بمساعدة الفرع الهولندي في تسيير بعض أعمالها داخل المخيم الجامعي. وقاد أعضاء هولنديون في منظمة العفو الدولية أوراش عمل حول تقنيات النشاط العام وحملات الانترنت.

 

وقالت دنيا محبوبي، طالبة شابة من مراكش “إقامتي في المخيم الجامعي لمنظمة العفو الدولية مكنتني من أخذ فكرة أوضح عن الأساليب الجديدة للنضال والتي يمكن استعمالها للدفاع عن الحقوق وخاصة البودكاستينج وتقنيات الوسائط المتعددة للنشر على الانترنت“.

 

هذا الاهتمام الذي يوليه فرع المغرب لمنظمة العفو الدولية بتكنولوجيا المعلومات ليس جديدا. وبالإضافة إلى حدث إفران، أُطلقت مؤخرا منافسة لاختيار أفضل مدونة تتطرق لموضوع إلغاء عقوبة الإعدام من قبل الدول في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وتوجد التفاصيل عن هذه المنافسة المفتوحة في وجه الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 سنة على موقع Amnesty Maroc .

 

ويُذكر أن فرع المغرب لمنظمة العفو الدولية تأسس سنة 1994. واليوم هناك 11 مجموعة و 7 شبكات متخصصة تجمع الشباب والنساء والمحامين والأطباء والصحفيين وشخصيات أخرى. وتضم منظمة العفو الدولية مليوني عضو نشط ومنخرط في أزيد من 150 بلد ومنطقة.

(عن موقع مغاربية)

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق