الرابطة المحمدية للعلماء

حسب استطلاع نشر حديثا بألمانيا

90 %  من مسلمي هذا البلد ملتزمون بتعاليم دينهم

كشفت مؤسسة “بيرتسلمان” (fondation bertelsmnn) الألمانية في استطلاع نشرته يوم الاثنين الماضي 22 شتنبر 2008 أن 90 في المائة من مسلمي ألمانيا يلتزمون بتعاليم دينهم، وأن 41 في المائة منهم هم متدينون جدا.  وأشارت الدراسة إلى أن المؤشرات اليومية لتدين أتباع الديانة الإسلامية هو إيمانهم بالله وقيامهم بالصلاة وعمارتهم للمساجد.

يشار إلى أن ألمانيا يوجد بها 3.5 مليون من أتباع الديانة الإسلامية، منهم 2.5 مليون من الأتراك. ويعتبر الإسلام من أكثر الديانات التي تعرف انتشارا متزايدا في هذا البلد الأوروبي، حيث دخل في الإسلام 4000 ألماني في فترة قصيرة جدا ما بين يوليوز 2004 ويونيو 2005، أي بزيادة تضاعفت أربع مرات عن السنة التي سبقتها. وحسب بعض الإحصاءات، فإن هناك 14352 مسلما هم من ذوي أصول ألمانية.

وقد دفع هذا الاستطلاع الذي نشرته مؤسسة ” بيرتسلمان”، والذي اعتمد على استجواب أكثر من 2000 مسلم، وزير الداخلية الألماني يوم الأحد الماضي (21 شتنبر 2008) إلى القول إن على ألمانيا السماح للمسلمين بممارسة حريتهم الدينية التي يمنحها لهم دستور البلاد. وحث وزير الداخلية الطائفة البروتستانتية، في عرض قدمه بمناسبة الاحتفال بمرور 500 سنة على الإصلاح البروتستانتي، إلى بذل مزيد من مجهوداتها لمساعدة باقي أتباع الديانات الأخرى، خاصة المسلمين منهم، على الاندماج في ألمانيا. واعتبر الوزير أن تشييد الكنائس والمساجد لا يمكن اعتباره تهديدا لأحد وإنما مساهمة في إثراء وتعددية الشعب الألماني، مؤكدا أن “الإسلام يعتبر من الآن جزءا من بلدنا”.

وتؤكد هذه الاستطلاعات التي تنشر كل يوم عن واقع الإسلام بالدول الأوروبية بأن هذا الدين أصبح يشكل مكونا هاما من مكونات خريطتها الدينية المتعددة. وأن بعض حكومات هذه البلدان اقتنعت بضرورة تعايش الديانات على أراضيها وتوفير الحماية اللازمة لحرية اعتقاد أفرادها وأن بناء المساجد وأماكن العبادة لا يشكل أي تهديد أو خطر على كيانها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق