الرابطة المحمدية للعلماء

حزب يميني هولندي يدعو إلى الاعتراف بالإسلام دينا عالميا

صوت جديد ينضم إلى دعاة الاعتراف بالإسلام كدين عالمي وإدماج أتباعه في المجتمعات الأوروبية

قدم "هينك كامب"، نائب برلماني هولندي عن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، مذكرة سماها "مذكرة الإسلام"، دعا فيها السياسيين الهولنديين إلى فسح مزيد من المجال أمام الدين الإسلامي والاعتراف به كدين عالمي. وقال البرلماني، وهو وزير السابق: "إن الإسلام بالنسبة للمسلمين ليس إيمانا فحسب، بل هو أيضا هوية وولاء وانتماء يتجاوز كل شيء".

هذا التصريح، اعتبره ملاحظون تحولا كبيرا في موقف "هينك" المحسوب على جناح الصقور داخل الحزب اليميني المعارض، والذي كان من أشد المعارضين لسياسة الحكومة الهولندية تجاه المسلمين المقيمين في هولندا. وذهب آخرون إلى أن "مذكرة الإسلام" تشكل خطوة استراتيجية ترمي إلى تهدئة لغة النقاش حول الأجانب في هولندا، بعد ارتفاع حدتها داخل أروقة البرلمان بسبب أعمال الشغب التي يقف وراءها شباب من أصول مغربية في بعض المدن الكبرى مثل أمستردام وغيرها.

وركز النائب البرلماني بشكل كبير على مسألة إدماج المسلمين في المجتمع الهولندي، لكن بشروط محددة، كما جاء ذلك في اقتراحات "مذكرة الإسلام"، ومنها اعتراف المسلمين بفصل الدين عن الدولة وعدم تعارض القواعد الإسلامية مع القوانين الهولندية، وسن قوانين تعاقب المعرقلين والمعارضين للاندماج، وغلق الجمعيات والمساجد التي تقاوم وتعرقل هذه السياسة.

وتطرقت "مذكرة الإسلام" إلى مسائل خلافية تثير نقاشا حادا داخل المجتمع الهولندي، مثل دعوة النائب البرلماني إلى منع النقاب وتعدد الزوجات، وعدم التساهل مع الميز العنصري الذي يمارسه المسلمون على المثليين، ومنع مكبرات الصوت في المساجد، والبنوك الإسلامية التي لا تعمل بنظام الفائدة.

ولنجاح سياسة إدماج المسلمين في هولندا، يرى "هينك كامب" أن البلدان الغربية يجب ألا تتغاضى عن تجاوزات تطال حقوق الإنسان في البلدان الإسلامية بحجة استمرار تدفق النفط، كما أن البلدان الأصلية للجالية المسلمة ينبغي أن تكف عن اعتبار المسلمين الهولنديين رعايا تابعين لهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق