جهود المغرب في مجال التربية غير النظامية مكنت من تقليص معدل الأمية إلى 30 بالمائة
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، أمس الخميس بباريس، أن جهود المغرب في مجال التربية غير النظامية مكنت من التقليص بشكل ملحوظ من معدل الأمية ليصل إلى 30 بالمائة في نهاية 2012.
وأوضح الداودي، في كلمة بمناسبة الدورة الـ 37 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، أن هذه الجهود لقيت اعترافا على الصعيد الدولي من خلال منح المغرب في 2012 جائزة (كونفوشيوس) لمحور الأمية.
وذكر بكون المغرب حقق مكتسبات هامة بخصوص تعميم التمدرس الذي بلغ معدله 97,5 في المائة بسلك التعليم الابتدائي.
وأضاف أن المملكة قطعت خطوات هامة على مستوى تحسين معدل تمدرس الفتيات بالعالم القروي وفي مجال التقليص من الفوارق بين الجنسين بالوسطين الحضري والقروي.
وبخصوص تحسين جودة التعليم، شدد الداودي على أن المغرب انخرط في عملية إصلاح تربوي شامل هم على الخصوص تحديث أساليب البرامج المدرسية وتعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصال من خلال برنامج وطني يرمي الى تعميمها على مختلف المؤسسات المدرسية والجامعية.
وأكد من جهة أخرى أن الجهود المبذولة من أجل تحسين التعليم العالي من خلال خلق تكوينات مهنية متخصصة ترمي إلى الاستجابة إلى حاجيات التنمية المستدامة وتعزيز علاقة المؤسسات المدرسية والجامعية مع بيئتها الاقتصادية والاجتماعية.
وسلط الضوء على الأهمية التي يوليها المغرب للبحث العلمي ودوره في التنمية الشاملة، مذكرا في هذا السياق بوضع الوزارة لمخطط عمل (2013-2016) يرمي إلى تعزيز نظام البحث العلمي والتقني والإبداع.
وفي مجال الحكامة، قال الداودي إن المغرب اعتمد توجها ديمقراطيا يقوم على الجهوية واللاتمركز ولا مركزية تدبير الشأن العام وهو ما سمح بتعزيز استقلالية الجامعات والمؤسسات التربوية.
وفي الشأن الثقافي، شدد على الأهمية التي توليها الحكومة لحماية التراث المادي والرمزي، مذكرا بالجهود التي توجت بإدراج اليونيسكو لمدينة الرباط في 2012 على لائحة التراث العالمي، مبرزا عمل الحكومة في مجال تعزيز التعددية وضمان حرية الصحافة ودعم المؤسسات الإعلامية وكذا تسهيل الولوج إلى المعلومة.
وفي المجال الاجتماعي، أوضح أن الحكومة وضعت برنامجا يمتد من 2012 إلى 2016 لتعزيز حقوق النساء والأطفال والمعاقين وأولئك الذين يعيشون في وضعية هشاشة، مؤكدا على تصميم المغرب على مواصلة المساهمة في مختلف برامج اليونيسكو مشددا على الجهود المبذولة من طرف هذه المنظمة لفائدة دولها الأعضاء.
وعلى هامش مشاركته في الدورة ال 37 للمؤتمر العام لليونيسكو، أجرى السيد الداودي مباحثات مع العديد من الوزراء ورؤساء الوفود لا سيما الإفريقية منها تمحورت حول سبل تعزيز التعاون والتنسيق على مستوى اليونيسكو.
يذكر أنه انتخب المغرب نائبا لرئيس الدورة ال37 للمؤتمر العام لليونيسكو المنعقد من 5 إلى 20 نونبر الحالي بمقر المنظمة في باريس. كما انتخبت المملكة نائبا لرئيس اللجنة الثقافية لهذا المؤتمر.