الرابطة المحمدية للعلماء

جلالة الملك يدعو إلى تعبئة قوية للوسائل الذاتية للدفاع عن المدينة المقدسة

دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إلى تعبئة قوية للوسائل والإمكانات الذاتية، وتسخيرها للدفاع عن مدينة القدس المحتلة، باعتبارها قضية الأمة الإسلامية جمعاء.

وأبرز صاحب الجلالة، في خطاب ألقاه في افتتاح الدورة العشرين للجنة القدس، اليوم الجمعة بمراكش، أن المساعي الدبلوماسية، على أهميتها، لا تكفي وحدها لتغيير الوضع على الأرض، مؤكدا حرص جلالته “على تعزيز عمل لجنة القدس، بتكثيف وكالة بيت مال القدس الشريف لأعمالها الميدانية، التي لها أثرها المباشر والملموس في تحسين ظروف عيش المقدسيين”.

وأوضح جلالته أن الوكالة قامت، تحت إشراف جلالته، بإنجاز العديد من الأوراش، التي تهدف للنهوض بالتنمية البشرية لأهل القدس، لتوفير سبل العيش الكريم لهم، ودعم صمودهم في وجه المضايقات الرامية لدفعهم لمغادرة أرضهم وممتلكاتهم بالمدينة المقدسة.

وأضاف صاحب الجلالة أن الوكالة تبذل، بتعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية بالدول الإسلامية، والمنظمات الأهلية لدعم القدس، مجهودات دؤوبة للنهوض بقطاع التعليم والتكوين، من خلال صيانة المؤسسات التربوية، وشراء المباني وتحويلها إلى مدارس، وتشجيع تمدرس الأطفال، كما تقوم بتحفيز الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل القار، ولفرص الشغل، وإصلاح وتجهيز المرافق الصحية، وإنجاز البرامج السكنية، وتوفير المرافق الاجتماعية والثقافية، خاصة لفائدة الشباب، وخص جلالته بالذكر ترميم المركز الثقافي المغربي، بقلب المدينة المقدسة، الذي تم إنجازه بتمويل كامل من المغرب.

وفي مجال الحفاظ على الموروث الديني والثقافي للقدس، أبرز رئيس لجنة القدس أن الوكالة تعمل جاهدة على صيانة المسجد الأقصى المبارك، وباقي الأماكن المقدسة والمعالم الحضارية، وتسعى للتصدي لإغلاق المؤسسات الفلسطينية الحيوية، ولمصادرة الأراضي والممتلكات بهذه المدينة السليبة.

وذكر جلالته بأن وكالة بيت مال القدس الشريف قامت في إطار مواصلة هذا النهج التضامني، ببلورة مخطط خماسي، للفترة الممتدة من 2014 إلى 2018، مضيفا أن الوكالة حرصت، لتوفير شروط النجاح لهذا المخطط، على إعداد دراسة دقيقة لمختلف المشاريع التي تعتزم إنجازها، مع تحديد آجال تنفيذها، ووسائل تمويلها.

وقال صاحب الجلالة رئيس لجنة القدس إن “طموحنا يتجاوز بكثير الإمكانات المحدودة، التي تتوفر عليها الوكالة، بسبب ضعف المساهمات المنتظرة في ميزانيتها”، داعيا جلالته إلى تعبئة قوية للوسائل والإمكانات الذاتية، وتسخيرها للدفاع عن مدينة القدس المحتلة، باعتبارها قضية الأمة الإسلامية جمعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق