الرابطة المحمدية للعلماء

جلالة الملك يدشن بالرباط متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الثلاثاء بالرباط، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، على تدشين متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، المشروع الرائد الذي سيساهم في صيانة وإشعاع موروث المملكة الفني والحضاري.

في كلمة بهذه المناسبة، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، أن إنجاز هذا المشروع يعكس حرص جلالة الملك على جعل الثقافة رافعة حقيقية للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، وعزم جلالته على تمكين المغرب من بنيات ثقافية عالية المستوى تحفز الإبداع وتكرس مبادئ الدمقرطة الثقافية.

وأوضح أن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، الذي تطلب إنجازه استثمارات بقيمة 200 مليون درهم، يعد أول مؤسسة متحفية بالمملكة مخصصة برمتها للفن الحديث والمعاصر، والتي تستجيب للمعايير المتحفية الدولية.

ويعد متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، المشيد في قلب مدينة الرباط، العاصمة الإدارية للمملكة والمصنفة منذ سنة 2012 تراثا عالميا من طرف منظمة “اليونسكو”، مكانا للتفاعل وتشجيع المواهب الفنية المعاصرة، وقبلة يتعرف الجمهور من خلالها على إبداعات الفنانين المعاصرين، وحيث يكون بوسع المغاربة التعرف على تاريخهم.

ويروم هذا المتحف الذي يعد مرآة للدينامية والتقدم الذي يشهده بلد معروف بتعايش سكانه في جو من التناغم والتسامح، ربط عدة جسور مع المؤسسات الأجنبية سعيا إلى الانخراط في سياق الحركية الفنية العالمية خدمة للجمهور بمختلف شرائحه.

وقد أنجز متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ليكون، ليس فقط، فضاء مخصصا بكيفية حصرية لحفظ التحف، ولكنه يروم، أيضا، تشجيع وتحسيس وتعريف الجمهور العريض، صغارا وشبابا، على الإبداع الفني المعاصر، والمساهمة في الحياة الثقافية للبلاد عبر تحفيز التفاعل بين الجمهور والفنانين والانفتاح على عالم الإبداع الدولي ومختلف تمثلاته.

كما ستقترح هذه البنية الثقافية الجديدة دورات تكوينية وندوات للجمهور المهتم بالمجال، لاسيما لفائدة خريجي مدارس الهندسة المعمارية، ومدارس الفنون الجميلة، ومؤرخي الفنون ومحافظي الفنون.

وقد شيدت هذه التحفة المعمارية على ثلاثة طوابق، حيث تشتمل، على الخصوص، على قاعة للندوات، وفضاءات للعرض أطلقت عليها أسماء فنانين مغاربة كبار (الشعيبية طلال، جيلالي الغرباوي، مريم مزيان، أحمد الشرقاوي، فريد بلكاهية، حسن الكلاوي، آندري الباز، محمد القاسمي …)، وورشة بيداغوجية، ومختبر لترميم التحف الفنية، ومكتبة، وقاعة شرفية، وإدارة، ومقصف، وقاعة للتمريض، ومرآب.

وبمناسبة تدشينه، يحتضن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، معرضا افتتاحيا تحت عنوان “1914- 2014: 100 سنة من الإبداع”، والذي يعرض لمختلف مراحل تطور الفن بالمغرب.

وتميز هذا الحفل بعرض شريط حول متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.

وبهذه المناسبة، ترأس جلالة الملك، حفظه الله، حفل التوقيع على ثلاث اتفاقيات. الأولى هي اتفاقية للشراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وقعها كل من رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، والمهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف.

ووقع الثانية، وهي اتفاقية شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف والاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف.

أما الاتفاقية الثالثة، وهي اتفاقية شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ومؤسسة “سميثسونيان”، وقعتها مولي فانون، مديرة مكتب العلاقات الدولية والبرامج بمؤسسة “سميثسونيان”، والمهدي قطبي.

وبهذه المناسبة، وقع جلالة الملك في الكتاب الذهبي لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر. إثر ذلك، قام جلالة الملك، أيده الله، بتوشيح بعض الشخصيات المغربية والأجنبية،

وبهذه المناسبة، أخذت لجلالة الملك صورة تذكارية مع رئيس وأعضاء المؤسسة الوطنية للمتاحف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق