الرابطة المحمدية للعلماء

جلالة الملك يجدد العزم على أن يشيد مع الكوت ديفوار “نموذجا مثمرا ومزدهرا”

جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ عزم المملكة المغربية الأكيد على تشييد “نموذج مثمر ومزدهر” للتعاون جنوب-جنوب في إفريقيا رفقة جمهورية الكوت ديفوار.

وقال جلالة الملك٬ في خطاب ألقاه خلال مأدبة العشاء الرسمية، التي أقامها على شرف جلالته الرئيس الإيفواري الحسن واتارا٬ “نود أن نجدد عزم المملكة المغربية الأكيد٬ على تشييد نموذج مثمر ومزدهر مع الكوت ديفوار الشقيقة٬ يكون رمزا للتعاون جنوب-جنوب في إفريقيا٬ خدمة لتقدم وسعادة شعبينا”.

وفي هذا السياق٬ عبر جلالة الملك عن أمله في تعميق التشاور السياسي البناء حول القضايا الأساسية٬ التي تهم الأمن والاستقرار الجماعي للدول المغاربية ودول غرب إفريقيا٬ و”التي تتقاسم نفس المصالح الاستراتيجية”٬ مشددا جلالته على الارتباطات القوية والمتداخلة٬ والتكامل الحقيقي، الذي يجمع الدول المغاربية وبلدان غرب إفريقيا.

كما جدد جلالة الملك التزام المملكة المغربية بتعميق تعاونها المؤسساتي مع بلدان إفريقيا الغربية٬ بشكل ملموس٬ وتوطيد الحوار معها.

وبعد أن ذكر بأن زيارته للكوت ديفوار تكرس مشروعا مستقبليا يخدم شعبي البلدين٬ اعتبر صاحب الجلالة أن البلدين مدعوان إلى الحفاظ على الأواصر المتينة التي تجمعهما والعمل على توطيدها٬ وذلك بهدف تجسيد الأخوة المغربية الإيفوارية في أسمى صورها.

وقال جلالة الملك “واجبنا أن نعمل على تعميق وتوسيع التعاون بيننا وإرسائه على قواعد متجددة٬ حتى يتسنى لنا مواجهة التحديات وتحويل إطارنا التشاركي إلى فرص حقيقية للتبادل٬ ولتحقيق التنمية والازدهار لبلدينا”.

وفي هذا السياق٬ اعتبر صاحب الجلالة أن انخراط مجتمع الأعمال يشكل “رافعة أساسية للتنمية وخلق فرص الشغل٬ وعاملا ضروريا لتقوية الشراكة”٬ مسجلا جلالته بكل ارتياح٬ أنه منذ سنة 2011، حلت مؤسسات ومجموعات مغربية استثمارية في الكوت ديفوار، الذي يتلمس طريقه نحو تنمية دائمة.

وذكر جلالة الملك٬ في هذا الإطار٬ بإبرام العديد من الشراكات في مجال القطاع البنكي٬ وإطلاق مشاريع في ميادين البناء وصناعة الإسمنت٬ فضلا عن مواكبة التمويلات المغربية وإنجاز مشاريع مختلفة في قطاع البنيات التحتية.

وأعرب جلالة الملك عن يقينه أنه بفضل “إرادتنا المشتركة٬ ستعرف هذه الدينامية٬ لا محالة٬ استمرارية في السنوات المقبلة”٬ مشددا جلالته على ضرورة إيلاء عناية خاصة للبعد البشري لكونه يمثل الحجر الأساس في التعاون بين المغرب والبلدان الإفريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق