الرابطة المحمدية للعلماء

جامعيون يستعرضون في ندوة دولية مقاربات العلاقة بين الكتابة والسلطة

انطلقت أمس الأربعاء بالرشيدية أشغال ندوة دولية حول موضوع “الكتابة والسلطة”، بمشاركة باحثين جامعيين وأكاديميين مختصين ينتمون لأزيد من 15 بلدا عربيا وأجنبيا.

وسيقدم أزيد من 50 مشاركا من المغرب والجزائر وتونس ومصر والسعودية والأردن وليبيا وسلطنة عمان وفلسطين وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وجزر المارتنيك والبرازيل خلال هذه الندوة، التي ينظمها فريقا البحث في التأويليات ونقد الأنساق الثقافية والبحث في الثقافة الأنتروبولوجية والترجمة بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية على مدة ثلاثة أيام، عروضا حول ماهية السلطة وآياتها في الفكر والواقع؛ و السلطة بوصفها نسقا ثقافيا مستعرضا؛ والسلطة والخطاب؛ واللغة والسلطة.

كما سينكب المشاركون في هذا اللقاء الدولي على تدارس مواضيع تهم مقترحات فلسفية لتفكيك نسق السلطة؛ والكتابة وفلسفة الرفض والعصيان، والكتابة والإيديولوجيا؛ ولقاء الثقافي والسياسي : صور الإمكان وصور الاستحالة؛ والآداب السلطانية في الثقافة العربية، أو “استعمال” الكتابة؛ والشاعر والسلطان في التراث الأدبي العربي : موت الكتابة على شفير التكسب؛ والكتابة والثورة : حدود الإبداعي وحدود السياسي.

وأكد رئيس جامعة مولاي إسماعيل، السيد أحمد لبريهي، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، على الأهمية التي يكتسيها البحث العلمي في استراتيجية الجامعة وذلك لتحقيق الإشعاع المطلوب والانفتاح على المحيط السوسيو- ثقافي، مضيفا أن هذه المؤسسة تشهد تطورا في مجالات البنيات التحتية والبحث العلمي والتكوين وذلك على الرغم من الإكراهات والصعوبات التي تواجهها.

وأبرز السيد لبريهي، في هذا الإطار، أن إحداث قطب جامعي يتوخى إيجاد حلول لمشكلي الاكتظاظ وضعف الطاقة الاستيعابية اللذين تعاني منهما الجامعة وذلك عبر تجميع مختلف الكليات والمدارس العليا ضمن مركب مندمج مما سيمكن من توفير شروط أمثل للتدريس.

من جهتها، أبرزت كلمة اللجنة التنظيمية أهمية موضوع الندوة التي تروم عبر مختلف المقاربات الفلسفية والأنثروبولوجية والسوسيولوجية والنقدية توضيح العلاقة القائمة بين مفهومي الكتابة والسلطة، مشيرة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه المثقف في بناء الأنساق عموما ودوره النقدي والتوجيهي في بناء السياسات.

وأكدت أن انفتاح الكلية متعددة التخصصات على محيطها من خلال تنظيم هذه التظاهرات واللقاءات العلمية إنما يتوخى بالدرجة الأولى توطيد العلاقة البحثية والعلمية بين الجامعات المغربية ونظيراتها في مختلف البلدان العربية والأجنبية.

بدورها، أكدت رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرشيدية – ورزازات، السيدة فاطمة عراش، أن مشاركة اللجنة في هذا اللقاء العلمي نابع من السلوك الذي انتهجه المجلس الوطني لحقوق الإنسان في دعم المبادرات العلمية التي تصب في اتجاه النهوض بثقافة حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن المجلس الوطني عقد لهذه الغاية عدة اتفاقيات شراكة مع عدد من الجامعات المغربية بغاية تبادل الخبرات والتجارب في مجال حقوق الإنسان والمواطنة والنهوض بها.

وحسب الورقة التقديمية لهذا اللقاء العلمي فإن هذه الندوة تروم مناقشة والتداول في “العلاقة الملتبسة والمتوترة بين الكتابة والسلطة؛ قراءة لتاريخها، واستجلاء لتمظهراتها، وبيانا للآثار المتبادلة بين طرفيها، في مختلف السياقات الثقافية عربية وغربية، مع إعمال شتى المقاربات النظرية الممكنة لتمثيل هذه الصلة؛ فلسفية كانت، أو أنثروبولوجية، أو سوسيولوجية، أو نقدية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق