تنظيم ندوة دولية حول تجديد الخطاب الإسلامي
بمناسبة الاحتفاء بالمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 1434هـ/2013م، يعقد معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أيام 7، 8، 9 يونيو القادم بمدينة ليل بشمال فرنسا، ندوة دولية تحمل عنوان "تجديد الخطاب الإسلامي خارج العالم الإسلامي من أجل تعزيز الحوار والعيش المشترك".
وجاء في ورقة عمل عن الندوة الدولية، أن المسلمين قد أولوا قضية تجديد الخطاب الإسلامي أهمية كبيرة منذ بداية صدمة الاستعمار وما نشأ عنها من تفريق لحمة المسلمين وتمزيق وحدتهم، وأشارت إلى أنه لذلك، قامت محاولات إصلاحية عديدة في العالم الإسلامي اختلفت في تشخيص الوضع وفي الحلول، مبينة أن هذه المحاولات الإصلاحية كان منها التقليدي الجامد، والإصلاحي المتنور، والليبرالي والاشتراكي والمتغرب وغير ذلك.
وأضافت الورقة أن النقاش ما يزال مستمرا لحد اليوم في تجديد الخطاب وإنجاح الإصلاح، موضحة أنه بعد حصول الدول الإسلامية على استقلالها تعمق النقاش أكثر حول ضرورة تجديد الخطاب الإسلامي، وحدثت حركة بشرية وفكرية بين العالم الإسلامي والعالم الغربي، فاستقر ملايين المهاجرين المسلمين في دول أوروبية ونقلوا معهم ثقافاتهم وهويتهم الإسلامية.
وقد نتج عن هذه الحركية، تضيف الورقة، مشاكل وأوضاع جديدة، وظهرت مفاهيم لتوصيف وتفسير هذا الانتقال مثل مفهوم الأقليات والإدماج والمواطنة والعيش المشترك والتنوع الثقافي وغيرها، مؤكدة أن ظهور هذه المفاهيم مرتبط بنقاش مجتمعي بعد أن استقر الوافدون الجدد وأصبحوا جزءا من النسيج المجتمعي في الدول الغربية.
أحمد زياد