الرابطة المحمدية للعلماء

تلميذ لعباس محمود العقاد يطالب بتحويل منزله إلى مؤسسة علمية

طالب الكتاب الدكتور عاطف العراقي، رئيس قسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة القاهرة، أحد تلامذة المفكر عباس محمود العقاد، بتحويل منزله إلى مزار عالمي، ودعا إلى إطلاق اكتتاب عام لكي تصبح تلك المهمة مصرية أولا، كما دعا إلى رعاية كل بيوت المشاهير والحفاظ عليها من الاندثار باعتبارها سجلا حيا للذاكرة الوطنية، مثمنا في هذا الصدد، مبادرة دولة قطر لتحديث مكتبة العقاد بأسوان وشراء منزله لتحويله إلى متحف بدلا من اندثاره،

وقال الدكتور العراقي، في تصريح لموقع “العربية. نت” “تلك مهمة المصريين أنفسهم، ويجب أن يتبنى الدعوة لذلك المثقفون وتلامذة العقاد الذين تتلمذوا على يديه، بحيث تكون هناك دعوة لاكتتاب عام، للحفاظ على منزل العقاد الذي ألف 100 كتاب وكان من أفضل المترجمين.

وحول علاقته بالعقاد، قال العراقي إنه تتلمذ على يدي العقاد، وحضر عشرات الندوات في منزله بأسوان خلال الفترة من 1958-1961، وفي منزله بمصر الجديدة خلال الفترة من 1953- 1964، وذكر أن ندوة العقاد في القاهرة كانت تعقد يومي الإثنين والخميس كل أسبوع، وفي أسوان كان يعقد ندواته يوم الجمعة فقط في بيت شقيقته الذي كنا نسميه “البيت الأبيض”، لأنه كان مدهونا باللون الأبيض.

وعرضت قطر شراء منزل العقاد بمدينة أسوان وتحويله إلى مزار عالمي أسوة بمنازل المفكرين والأدباء الأوروبيين، ويتضمن المشروع رصد مبلغ 3 ملايين جنيه لتطوير وتحديث المركز الثقافي بأسوان الذي يضم مكتبة وتراث ومقتنيات عباس محمود العقاد الشخصية، كما طلبت قطر شراء منزل صاحب “العبقريات” مقابل 10 ملايين جنيه، إلا أن أسرته اعتذرت باعتباره مبنى تراثيا، وطلبت الاتصال بوزارة الثقافة للاتفاق معها حول المشروع.

وولد العقاد في أسوان في 1889م وعمل بمصنع للحرير في دمياط، وبالسكك الحديدية، ورغم حصوله على الابتدائية فقط، إلا أنه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى الشرقية، وتتلمذ على يد المفكر والشاعر الدكتور محمد حسين محمد، واشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور.

واشتهر العقاد بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب مصطفى الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبدالرحمن “بنت الشاطئ”.
وللعقاد تسعة دوواين، وألف و75 كتابا، هذا عدا عن 15 ألف مقال، وترجم كتابه المعروف “الله” إلى الفارسية، ونُقلت عبقرية محمد وعبقرية الإمام علي، وأبو الشهداء إلى الفارسية، والأردية، والملاوية، كما تُرجمت بعض كتبه إلى الألمانية والفرنسية والروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق