الرابطة المحمدية للعلماء

تقديم كتاب “تاريخ المغرب على ضوء البحث الأركيولوجي”

تم بالرباط تقديم كتاب “تاريخ المغرب على ضوء البحث الأركيولوجي..بحثا عن هويتي المغربية” للطبيبة والكاتبة الراحلة خديجة حميد.

ويسلط الكتاب الذي قدم خلال حفل تكريم للكاتبة الراحلة نظمه مركز الدراسات التاريخية والبيئية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الضوء على فترات متسلسلة من تاريخ شمال إفريقيا والمغرب منذ فترة ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث مع تركيز على البعد الأمازيغي في هذا التاريخ.

ويتكون الكتاب الذي يقع في حوالي 388 صفحة من ستة فصول هي “المغرب بين الأسطورة والحقيقة الجغرافية” و”شمال إفريقيا خلال ما قبل التاريخ” و”شمال إفريقيا خلال ما قبل الحكم الروماني” و”شمال إفريقيا خلال الحكم الروماني” و”المغرب في الحقبة الرومانية” و”الإسلام في المغرب ومسلسل التعريب”.

وقال مدير مركز الدراسات التاريخية والبيئية بالمعهد السيد محمد آيت حمزة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن “هذا الكتاب يعد فريدا من نوعه لأنه يقدم نظرة من خارج المؤسسة أولا ومن خارج التخصص ثانيا” لكون الكاتبة كانت تعمل طبيبة اختصاصية في طب النساء والتوليد.

وأضاف السيد آيت حمزة أن “أسلوب الكاتبة يتميز بالدقة في تقديم المعلومة وفي ملء الفراغات التي لم تتطرق إليها كتب التاريخ المعروف لكونها اهتمت بالجانب الأمازيغي بالدرجة الأولى في كتابة التاريخ”.

من جانبه أكد الباحث في التاريخ القديم بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد محفوظ أسمهر خلال هذا اللقاء على البعد الرمزي الذي يحمله الكتاب نظرا لأن المؤلفة أحست بعدم وجود كتب مبسطة للعموم تعرف غير المتخصصين بتاريخ المغرب ولاسيما ببعده الأمازيغي مضيفا أنه “من هذا المنطلق قامت الباحثة بمجهودات جبارة وكرست وقتا ثمينا من حياتها لإنجاز كتاب يعرف بهذا البعد من تاريخ المغرب.”

واعتبرت الأستاذة بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث السيدة فاطمة الزهراء الحريف أن “من نقاط قوة هذا العمل أن الكاتبة لم تكتف فقط بجرد تاريخ بلادها المغرب بل تعدته إلى جرد تاريخ منطقة شمال إفريقيا ومناطق من الحوض المتوسطي محاولة بذلك أن تعطي القارئ نظرة شمولية للحضارات التي قامت في حقبة تاريخية ما بهذه المناطق”.

كما أنها في رأي السيدة الحريف “أبانت عن دراية عميقة بموضوع كتابها اعتمادا على النصوص التاريخية والأبحاث الأركيولوجية المتوفرة”

وقال زوج الكاتبة الراحلة  السيد جمال أندلسي في تصريح مماثل حول دوافع زوجته لكتابة مؤلفها “إنها ومن من خلال دراسة عميقة للتاريخ القديم والمعاصر لاحظت وجود فراغ من ناحية التاريخ الأمازيغي”.

وعرف عن خديجة حميد التي وافتها المنية سنة 2010 عن سن 47 سنة شغفها بدراسة التاريخ القديم والمعاصر وتاريخ الإنسانية بصفة عامة. وهي حاصلة على دكتوراه في الطب العام وتخصصت بعدها في طب النساء والتوليد. وقد استغرق تأليف كتابها أزيد من ثلاث سنوات من العمل وتوفيت ثلاث أسابيع تقريبا بعد انتهائها من كتابة هذا المؤلف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق