تحديات قطاع النشر في عصر الرقميات..
ربع دور النشر الإسبانية ستقدم نسخا رقمية لكتبها ابتداء من 2012
يسهم قطاع النشر في إسبانيا بقسط لافت في الاقتصاد الوطني. وتتبدى هذه المساهمة، على سبيل المثال، في بيع 236.2 مليون كتاب في عام 2009. وتبلغ مساهمة قطاع النشر في إجمالي الناتج المحلي 1 في المائة وهو يوفر فرص عمل لنحو 30 ألف شخص وأكثر من ذلك فرص العمل التي لا ترتبط به ارتباطا مباشرا.
ولكن قطاع النشر في إسبانيا مثله مثل صناعة الكتاب في بلدان أوروبية أخرى يواجه تحديا كبيرا يتطلب منه إدخال الرقمنة في عالم الكتاب. ويأتي هذا التحدي في أسوأ وقت حيث دخل الفرد يتآكل بتأثير الأزمة المالية التي طالت عددا من أشكال العمل التقليدية. ويقول خبراء إن ربع دور النشر الاسبانية ستقدم نسخا رقمية لنصف إجمالي كتبها ابتداء من العام المقبل.
يصدر قطاع النشر مطبوعات بأربع لغات هي الاسبانية والكتالونية والباسكية والغاليسية. وفي عام 2009 وحده نشر 76213 كتابا بضمنها كتب في طبعات ثانية أو أكثر، وبلغ عدد الكتب التي طُرحت في السوق 329.8 مليون نسخة.
والمفارقة أن قطاع النشر يزدهر في بلد لا يمارس المطالعة في أوقات الفراغ إلا 57 في المائة من سكانه فوق سن الرابعة عشرة.