الرابطة المحمدية للعلماء

تجدد الاشتباكات بين بوذيين ومسلمين من الروهينغا

أسفر تجدد للاشتباكات بين بوذيين ومسلمين من الروهينغا، عن سقوط قتلى وجرحى، وترافق ذلك مع خروج طلاب بوذيين في مظاهرة ضد وجود المسلمين في المنطقة.

وذكر واي بان، المسؤول عن اتحاد الطلبة من فئة الراخين البوذية، أن أكثر من 800 طالب يتظاهرون حاملين لافتات للتعبير عن مطالبنا، ويطالب المتظاهرون بعدم السماح لمسلمين من الروهينغا بالدراسة معهم في الجامعة، التي استبعدوا منها أصلا منذ مطلع يونيو الماضي، بعد أعمال العنف الطائفية التي أوقعت أكثر من 90 قتيلا، كما يدعو المشاركون في المظاهرة إلى نقل فوري لقرى مسلمي الروهينغا على طريق الجامعة ومحيطها، بهدف الدراسة في أجواء هادئة، ويأتي ذلك عقب اندلاع أعمال عنف مساء الثلاثاء، سقط فيها نحو خمسة أشخاص على الأقل، وأصيب آخرون في قتال جديد بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين.

وكانت الاشتباكات التي اندلعت بين البوذيين ومسلمي الروهينغا في ولاية راخين في يونيو الماضي قد أودت بحياة نحو 90 شخصا، وأجبرت نحو تسعين ألفا على العيش في مخيمات، وعزلت الكثيرين عن تلقي المساعدات الحكومية والدولية على مدار الأشهر الخمسة الماضية.

ويعيش نحو 800 ألف من مسلمي الروهينغا في ظروف سيئة على حدود ميانمار مع بنغلاديش، ولا تعترف أي من الدولتين بأنهم من مواطنيها، وأعادت السلطات في بنغلاديش الروهينغا الفارين في زوارق من أعمال العنف التي وقعت في يونيو الماضي، وتعتبر حكومة ميانمار أبناء أقلية الروهينغا مهاجرين غير شرعيين وليسوا مواطنين، وتقول الأمم المتحدة إن الروهينغا هم أكثر أقلية مضطهدة في العالم.

وتعود قضية انعدام الجنسية بالنسبة لهم إلى قانون المواطنة الصادر سنة 1982 الذي حدد 135 أقلية عرقية في ميانمار، حيث استبعد هذا القانون مسلمي الروهينغا ونص على أن السكان المنحدرين من أصول هندية وصينية الذين لم يتمكنوا من إثبات أصلهم في الفترة التي سبقت فترة 1824-1948 الاستعمارية، ليس لهم الحق في الحصول على الجنسية.

نسيج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق