الرابطة المحمدية للعلماء

“تاريخ المغرب القديم وتراثه الأثري” إصدار يرصد التعدد الاثني والديني في المغرب القديم

يرصد مؤلف “تاريخ المغرب القديم وتراثه الاثري” ، الذي صدر حديثا عن منشورات فرع مركز طارق بن زياد للدراسات والابحاث بالرشيدية، التعدد الثقافي والاثني والديني في المغرب القديم وفق قراءة تستند على معايير علمية وموضوعية.

ويتناول الكتاب، الذي صدر في 108 صفحة من الحجم المتوسط ، بالدراسة والتحليل مواضيع همت بالأساس ” التوسع البوني بالمغرب” و” مدن المغرب القديم” “و” الممالك المورية” و ” الوجود الروماني بالمغرب” و “الجنوب الشرقي للمغرب فيما قبل التاريخ” و” المقاومة المورية للرومان”.

ويهدف الاصدار الذي هو عبارة عن ندوة علمية كان قد نظمها مركز طارق بن زياد بتعاون مع جمعية “ميديستون المغرب” “و الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية وبدعم من السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي بالمغرب، نشر معلومات علمية حول ماضي المغرب القديم والشروع في قراءة جديدة لذلك التاريخ والوقوف على المخلفات المادية التي تشهد على التعدد الثقافي والاثني والديني في المغرب القديم، علاوة على تعميق النقاش حول الموروث القديم للمغرب.

كما يروم تقديم قراءة جديدة لتاريخ المغرب على أساس معايير علمية وموضوعية بعد أن كشفت التحريات الميدانية حول تراث المغرب القديم عن معطيات جديدة تغني على نطاق واسع ما نعرفه عن تاريخ المغرب في فترة ما قبل الاسلام.

ويقصد من تاريخ المغرب القديم وتراثه الاثري القاعدة الثقافية ما قبل الرومانية وبالضبط مكوناته ما قبل التاريخية والفينيقية والمورية والبونية-المورية والاغريقية اللاتينية والعبرية والمسيحية والاسلامية.

وأكد مدير المركز السيد مصطفى تيليوا، في تقديمه لهذا الاصدار أنه بفضل التقدم الحاصل على مستوى العلوم والمناهج العلمية، فانه بالإمكان اليوم امتلاك آليات عمل جديدة لإعادة قراءة التاريخ وفق منهجية علمية تستند بالأساس الى علوم فقه اللغة المقارن والأنثروبولوجيا والجيولوجيا والاركيولوجيا وتاريخ النقود والكتابات القديمة .

وأضاف تيليوا أن هذا التراث الذي يشكل مخزونا تراكم عبر التجارب والكفاءات والابداع عبر الزمن يشكل حلقة وصل مهمة بين مختلف الاجيال والمكونات المجتمعية وتثمينه وادماجه في مسلسل التنمية السوسيو-ثقافية يظل ضرورة ملحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق