تأصيل المذهب المالكي بين القيروان وفاس
د. حميد الأحمر: القيروان لعبت دورا جوهريا في تأسيس المذهب المالكي
قال الدكتور حميد الأحمر إن مدينة القيروان التونسية لعبت دورا جوهريا في التأسيس للمذهب المالكي ونشره في شمال إفريقيا، وأكد أن علم القيروان وقرطبة مكّن القرويين في فاس من التأصيل للمذهب المالكي في المغرب الأقصى.
وأوضح الأستاذ بكلية الآداب بجامعة فاس المغربية ـ حسب قصاصة لميدل إست أون لاين ـ في محاضرة له أمام "الندوة المولدية المغاربية" التي اختتمت أشغالها الخميس بمدينة القيروان حول "دور القيروان في تأصيل المذهب المالكي ونشره" الحضور الفاعل للقيروان وفقهائها في الذاكرة المغربية عامة والفاسية خاصة مشيرا بالخصوص إلى أن جامع القرويين بفاس كان قد تأسس على يدي فاطمة الفهرية القيروانية سنة 245 هجري كما أن أختها مريم هي التي أسست جامع الأندلس بنفس المدينة.
وبعد أن شرح دور القيروان في احتضان المذهب المالكي ونشره في شمال إفريقيا والأندلس بواسطة العديد من العلماء والفقهاء القيروانيين، وعلى رأسهم الإمام سحنون صاحب "المدونة" وأسد بن الفرات صاحب "الأسدية"، أشار المحاضر إلى الروابط العلمية المتينة التي كانت قائمة بين القيروان وفاس من خلال تبادل الزيارات بين فقهاء المدينتين وعقد حلقات الدرس في جامع القرويين وقيام العديد من الطلبة بشد الرحال إلى القيروان للتعمق في الفكر المالكي وأصوله.
وأضاف: "أن العديد من فقهاء فاس وقضاتها المرموقين نزلوا بالقيروان من أمثال أبى عمران الفاسي وقاضى فاس أبي محمد وأبي إسحاق التونسي كما تشير كتب الطبقات والتراجم إلى إن الكثير من فقهاء المغرب كانوا يحفظون"المدونة" عن ظهر قلب".