مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراثشذور

«بيان معنى الصديق»

بيان معنى الصديق

الصديق وزنه فعيل، وهو من أبنية المبالغة، وأكثر ما يستعمل في المدح والذم؛ فمن المدح: رجل صديق، ومن الذم: رجل فسيق، وفي الحديث:«إن أبا سفيان رجل مسيك».

وله أمثلة في اللغة من غير ذلك، منها قولهم: رجل سكيت، إذا أكثر سكوته.

وكذلك الصديق معناه: من كثر منه الصدق، قال صلى الله عليه وسلم:«لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكون صديقاً».

وإنما كان الصدق كذلك لأنه أصل لسائر أعمال البر، وأعني بذلك: الصدق على الإطلاق، وليس هو مقصورا على صدق اللسان في باب الأخبار، بل ينقسم إلى صدق في الأقوال، وصدق في الأفعال، وصدق في الأحوال.

فأما الصدق في الأقوال فيقدر عليه أكثر المسلمين في مخاطبتهم ومحاورتهم فيما بينهم، وذلك سهل على من لم يتعوذ الكذب، وإنما الشأن في صدق الأقوال مع الله عز وجل، فإن ذلك لا يقدر عليه إلا أفراد من المؤمنين ممن امتحن الله قلوبهم للتقوى، فيجعلون أعمالهم موافقة لأقوالهم.

ومثال ذلك ما قاله بعض العلماء في من كان عبدا حقا لله تعالى، بان ترك ما عداه وأقبل بكليته عليه أنه إذا قال:﴿إياك نعبد﴾[الفاتحة:5] صدق هذا القول منه يوم القيامة، ومن كان عبدا لهواه أو لدنيا لم يصدق في حقه قوله:﴿إياك نعبد﴾.

ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:«تعس عبد الدينار وعبد الدرهم»، فجعله عبدا لهما، إذ كان مشغوفا بهما وحريصا على جمعهما.

وأما الصدق في الأفعال فمثاله الوفاء بالعهد والوقوف عند الوعد، فقد أثنى الله تعالى على إسماعيل نبيه عليه السلام بأنه كان صادق الوعد.

ولما فسر الله تعالى البر بالإيمان، وذكر أفعالا مقترنة معه وهي إنفاق المال وإقام الصلاة،وإيتاء الزكاة،والوفاء بالعهد، والصبر في البأساء والضراء وحين البأس، قال في المتصفين بذلك كله آخر الآية:﴿أولئك الذين صدقوا﴾[البقرة:177].

وقال في قوم آخرين:﴿فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم﴾[محمد:21]، أي فلو صدقوا الله في أفعالهم لكان خيرا لهم.

ووصف سبحانه المؤمنين الذين لم يرتابوا في إيمانهم وجاهدوا في سبيل الله بأنهم الصادقون.

وقال تعالى في من جعل على نفسه من المؤمنين عهداً لله في المبالغة في الجهاد فوفوا بعهدهم يوم احد بان قاتلوا قتالا شديدا حتى استشهد بعضهم:﴿من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه﴾[الأحزاب:23].

وذم تعالى من كان بعكس ذلك ممن عاهد الله فلم يف بعهده، فقال:﴿ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن، ولنكونن من الصالحين﴾[التوبة:75]، إلى قوله:﴿فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعهدوه﴾[التوبة:77].

وأما الصدق في الأحوال فيكون ذلك في مقامات الدين كالخوف والتوكل والصبر وغيرها، وما من مقام منها إلا وهو محتاج إلى الصدق فيه.

ولنضرب المثال بالخوف، فنقول: كل مؤمن يخاف الله تعالى في الجملة، وبذلك يتأتى منه ما يتأتى من الطاعات وغيرها سواء كان ذلك قليلا أو كثيرا، لكن الخوف يتفاضل فيه الناس، فمنهم من يكون معه خوف ضعيف، لا يكون فيه من القوة بحيث يترك صاحبه الآثام.

ومنهم من يكون عنده خوف أقوى من ذلك فيحجزه عن المعاصي والذنوب، وذلك أقل فائدة الخوف.

ومنهم من يكون عنده خوف شديد يغلب عليه ويستولي على خاطره حتى يكون كالمدهوش، أو كالذي جلس للقتل، كما يحكي عن بعضهم أنه لم يضحك أربعين سنة، وعن آخر انه كان أبدا كأنه جالس على شفير جهنم، فمن كان بهذه الحال كان مقامه الخوف، وعبر عنه بأنه صادق في حاله، ويقال عن مثل هذا الخوف: هذا هو الخوف الصادق، أي الذي بلغ الغاية كما يقال: هذه شهوة صادقة، أي قوية، وهذا خل صادق الحموضة، إذا كانت شديدة.

وكذلك الصدق في الإخلاص هو أعلى مراتب الإخلاص، والإخلاص هو الذي لا يتطرق إليه تغيير ولا يشوبه تكرير، فمعنى الصدق فيه أن تكون سريرة المخلص خيرا من علانيته.

وبالجملة فالصدق من أعلى مقامات المقربين، لان فيه الانقطاع عن الخلق والانفراد بالخالق.

ولذلك قال بشر بن الحارث: من عامل الله تعالى بالصدق استوحش من الناس.

وقال يوسف بن أسباط: لأن أبيت ليلة واحدة أعامل الله تعالى بالصدق أحب إلي من أن أضرب بسيفي في سبيل الله.

وهذا ينظر إلى قول أبي الدرداء: ألا أخبركم بخير أعمالكم لكم. الحديث.

وفيه:«وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم»، قالوا: بلى، قال:«ذكر الله».

وروى ذلك مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد قال الله تعالى في ثمرة الصدق وفضله:﴿هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار﴾[المائدة:119]، وهذا يدخل فيه جميع أنواع الصدق، فمن كان معه الصدق قولا وفعلا وحالا فذلك هو الصديق.

وبهذا أيضا يتبين أن الصديق فوق الشهيد، لان الصديق ينال المرتبة التي تكون للصديقين وهو حي بعد، يتقلب في أحواله ويترقى في أطواره، ويتلذذ بمناجاته ويتنعم بعباداته، فلا يأتيه الموت إلا وهو قد استكمل أقصى ما قدر له من مرتبته ومكانته، والشهيد قد يكون من سائر المؤمنين فلا يدرك شيئا من الأحوال الشريفة إلا حين معاينة القتال إن أدركه، وشتان بين من يدرك ما يدرك من تلك الأحوال في مدة حياته، وبين من لا يدرك ذلك إلى في حين المعاينة للموت.

ولا يخفى على ذي بصيرة أن الصديق الأكبر من هذه الأمة هو أبو بكر بن أبي قحافة خليفة رسول الله بعد وفاته، وأول من آمن به وصدقه في حياته، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث كان أبو بكر أول من اتبعه وصدقه من الرجال، وإنما تحرزنا بهذا من خديجة رضي الله عنها ومن علي بن أبي طالب أيضا، فإنه كان صغير السن دون البلوغ، فمن قال: كان أول من آمن، فإنما قاله لكونه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان بحكم التبع له.

ذكر ابن إسحاق أن عليا كان في حجر النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام، وأنه آمن به بعد خديجة، وهو ابن عشر سنين.

وذكر أن زيد بن حارثة اول من أسلم بعد علي، وجعل إسلام أبي بكر بعده.

وهذا فيه نظر، اللهم إلا أن يكون زيد دون البلوغ فيكون في إسلامه مثل علي.

فقد ذكر ابن إسحاق أن حكيم بن حزام قدم من الشام برقيق، فيهم زيد بن حارثة وصيف، وأنه قال لعمته خديجة: اختاري أي هؤلاء الغلمان شئت فهو لك، فاختارت زيدا، فاستوهبه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها فوهبته فاعتقه صلى الله عليه وسلم وتبناه، وذلك قبل أن يوحى إليه.

فوصف ابن إسحاق زيدا بأنه وصيف.

وقول حكيم: اختاري أي هؤلاء الغلمان شئت، يؤذن ذلك بأن زيدا كان صغيراً، ولذلك تبناه رسول الله ﷺ، فإن يكن زيد أسلم قبل أبي بكر وهو صغير فيشبه ذلك، وأما أن يكون كبيراً فلا، لأن الصحيح عند أهل العلم أن أبا بكر هو أول من آمن من الرجال وصدق النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة كما قلناه.

ومن الدليل على ذلك حديث عمرو بن عبسة، إذ دخل على النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام بمكة، وهو حديث طويل مذكور في كتاب الصلاة من صحيح مسلم، وفيه قلت:«فمن معك على هذا صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم: حر وعبد، قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به»، وهذا أولى ما يتمسك به في لباب لإخبار النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه في هذا الحديث الصحيح أنه ليس معه على دينه إلا حر وعبد.

وإعلام الصحابي فيه أنه صلى الله عليه وسلم لم يعن بذلك إلا أبا بكر وبلالا، ولم يذكر صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب لصغره، وكونه ملازماً له كما لم يذكر خديجة لكونها زوجته على ان إسلام علي بعد خديجة مشهور، لكنه كان صغيرا، ولم يظهر إسلامه أولا بسبب أبيه، وأبو بكر حين أسلم أظهر إسلامه.

وأما زيد بن حارثة فإسلامه حينئذ على ما قال ابن إسحاق غير مشهور.

وقد روي عن الشعبي أنه قال: سألت أو سئل ابن عباس أي الناس كان أول إسلاما، فقال: أما سمعت قول حسان بن ثابت:

إذا تذكرت شجواً من أخي ثقة   فاذكر أخاك أبا بكر بما فـــــعلا
خير البرية أتقـــــاها وأعـدلها   بعد النبي وأوفــــــاها بما حملا
والثاني التالي المحمــود مشهده   وأول الناس منهم صدق الرسلا

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان:«هل قلت في أبي بكر شيئاً صلى الله عليه وسلم قال: نعم، وأنشده هذه الأبيات، فسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وقال له: أحسنت»؛ ذكر ذلك أبو عمر بن عبد البر في كتاب الصحابة، وفيه نظر.

والذي يصح عندنا ويظهر لنا أن حسان إنما قال هذه الأبيات بعد النبي صلى الله عليه وسلم لما تدل عليه معانيها، ويكفينا منها قول حسان: إن أبا بكر هو أول من صدق الرسول، ومتابعة ابن عباس له على ذلك.

وتقدم أبي بكر للناس في المبادرة إلى الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم والتصديق له معلوم.

ولذلك جاء في التفسير في قوله تعالى:﴿والذي جاء بالصدق وصدق به﴾[الزمر:33]، أن الذي جاء بالصدق هو نبينا صلى الله عليه وسلم، والذي صدق به هو أبو بكر رضي الله عنه، وهذا أحد التأويلات في الآية، وهو قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيها.

وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يؤكد ذلك، وهو أنه قال عن أبي بكر رضي الله عنه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث:«إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي»؟.

وهكذا فعل أبو بكر رضي الله عنه مع قريش، إذ أنكرت حديث الإسراء، وقالت له: يا أبا بكر، هل لك في صاحبك يزعم أنه ذهب إلى بيت المقدس وصلى فيه ثم رجع إلى مكانه في ليلته، فإنه قال لهم أولا: إنكم تكذبون عليه، فلما قالوا له: هاهو ذاك في المسجد يحدث به الناس، قال أبو بكر: والله لئن كان قاله لقد صدق.

فانظر إلى أبي بكر رضي الله عنه كيف أشرب الإيمان قلبه حتى صار يصدق النبي صلى الله عليه وسلم في الشيء الذي ينقله أهل الشرك عنه من غير أن يسمعه هو منه.

ولصدقه وتصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم سمي بالصديق، ويدل على صدق إيمانه وقوة عزمه في الدين أمور:

أحدها: إسلامه أول المبعث من غير توقف منه لجودة قريحته، واستحكام بصيرته، ذكر ابن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:«ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ونظر وتردد، إلا ما كان من أبي بكر بن أبي قحافة، ما عكم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه».

وقوله:«ما عكم عنه» أي ما تلبث فيه.

ثم إن أبا بكر لما اسلم أظهر إسلامه فيما قال ابن إسحاق، وجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه، فأسلم بدعائه عثمان بن عفان والزبير ابن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، يعني أن هؤلاء أسلموا أول من أسلم.

والثاني: كونه كان لا يهاب المشركين في أول الإسلام، فإنه رد على ابن الدغنة جواره، أحوج ما كان إليه بمكة ورضي بجوار الله.

ووجد عقبة بن أبي معيط قد وضع رداء النبي صلى الله عليه وسلم في عنقه وهو يصلي فخنقه به خنقاً شديداً، فأخذ أبو بكر رضي الله عنه بمنكبه ودفعه عن النبي ﷺ، وقال:﴿أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم﴾[غافر:28].

وروي من طريق آخر أن أبا بكر قال ذلك لجماعة من المشركين تشبثوا بالنبي صلى الله عليه وسلم واجتمعوا عليه وهم يقولون له: ألست القائل كذا وكذا، لما كان يعيبهم من آلهتهم، فيقول له: بلى، فلما سمعوا قول أبي بكر لهوا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأقبلوا بأجمعهم على أبي بكر يضربونه حتى تصدع رأسه مما جبذوه بلحيته وجعل لا يمس شيئا من غدائره إلا جاء معه.

الثالث: ما كان منه يوم بدر من اليقين إذ التزم النبي صلى الله عليه وسلم من ورائه وهو يكثر الدعاء فقال: يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإن الله منجز لك ما وعدك.

الرابع: انقياده لما كان من النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية وتسليمه ذلك لأول وهلة، وأخذه ذلك على عمر بن الخطاب فيما حاك في نفسه من ذلك، إذ قال له: أيها الرجل إنه رسول الله وليس يعصي ربه، وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق.

الخامس: ثباته يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطبته في ذلك المقام الذي ذهل فيه أعلام الصحابة، إذ قال: من كان منكم يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، قال الله عز وجل:﴿وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل﴾[آل عمران:144] الآية.

قال ابن عباس: والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى قرأها أبو بكر، فتلقاها منه الناس كلهم، فما أسمع بشراً إلا يتلوها.

السادس: قتاله أهل الردة ومخالفته في ذلك للصحابة حتى استقامت الكلمة وانتشرت الشريعة، ورجع إلى الإسلام من خرج عنه، ولله الحمد على خلافته وقيامه بالحق الواجب في ذلك، إذ كان في قتاله لأهل الردة تجديد للإسلام وتثبيت لأهل الإيمان، ولذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه آخراً: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرف أنه الحق.

فانظر إلى هذه المقامات التي يحار فيها أولو الألباب من الصحابة فتطيش لديها أحلامهم، كيف تجد فيها أبا بكر رابط الجأش ثابت اليقين ماضي العزم، وما ذاك إلا للسر الذي وقر في صدره مما سبقهم جميعاً به، فيحق أن يسمى بالصديق على الإطلاق، ولقد شهر بذلك حتى سار لا يعرف إلا به عند الخاصة والعامة.

وأما اسمه ونسبه فما يعرفه إلا الخواص من الناس.

وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الكناية عن أبي بكر بالصديق فيستفاد من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه بالصديق أو أقر على تسميته به في حياته.

وذلك أن عائشة رضي الله عنها سألته عن قول الله تعالى:﴿والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة﴾[المؤمنون:60] «فقالت له: يا رسول الله أهم الذين يسرقون ويشربون الخمر؟ فقال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات»، ذكره الترمذي.

وقد نقل ابن إسحاق في قصة الإسراء أن أبا بكر انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«يا نبي الله أحدثت هؤلاء يعني قريشاً أنك جئت بيت لمقدس هذه الليلة قال: نعم».

قال:«يا نبي الله فصفه لي فإني قد جئته، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر: صدقت، أشهد أنك رسول الله، كلما وصف له منه شيئاً، قال: صدقت، أشهد أنك رسول الله، حتى إذا انتهى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر:«وأنت يا أبا بكر الصديق»، قال: فيومئذ سماه الصديق.

كتاب تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل، للقاضي أبي طالب عقيل بن عطية بن أبي أحمد القضاعي الطرطوشي (ت 608هـ/1211م)، طبعة دار الإمام مالك- أبو ظبي، بتحقيق مصطفى باحو، الطبعة الأولى 1427هـ/2006م، الجزء 1/ص46-62.

Science

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق